حين ظننا الموت ساذجا
احتلنا عليه
بفطنة
حسبناها كفيلة
للجمِّ صهيل موت
يأبى إلّا أن يكون الأقرب
من لمح بصر
يخدعه تحايل
لسذاجة
منبوذة
* * *
حين قُرِّر
للموت
أن يكون رحيما
مجلجلة أطلقها
لتعبث
لاهية
فمختبر حياة مرتعد الأوصال
جدير بالإهداء
* * *
هنيئا
لكِ أيتها الحياة
ضحكة
تملأ الكون جلجلة
محيلة خفقاته
ترسانة
لعطايا موت كريم
حد ابتكاره
لميتة تليق بزمن
أعتقد
أنّ ألموت ساذجا
* * *
بينما أمَّن
عبور الشارع
غاب عن باله
أنّ موتا انفراديا صار محض ذكرى
لسذاجة
تقدِّم لمعتنقيها
حفلات
تتلاشى فيها
صرخات العويل
* * *
مات أحدهم
لكنّهم تمادوا معترضين
وصار كل واحد يسرد مستغربا لموت
يجيد لعبة التحايل
ليتعالى ضجيجهم
ثرثرات
تندب ناحبة
لحظة
آثرته انشطارا
تغيب معه
اعتراضات بلهاء
ضدَّه
الموت
الأقرب
من طرْفة أعينهم
* * *
أحدهم أدرك
وقبل أن
يمنّي النفس بميتة
حُسِبت على السذاجة
تطاير
حلم للتوِّ أدرك
أن ثمة متربص
يحول بين المرء
وأمانيه
* * *
الساعة الأولى
لترجمة
انتظارات أرهقها البحث عن عمل
متوجسة
قلقة
تخشى الفقدان
ساعة غاب عن بالها
أنّ عجلة متربصة
تزداد ضراوة
شراسة
متحديّة
نوايا الآخر