لا يجوز لمنتخب عاش مسيرة مشرفة بأن يقصم ظهر متابعيه ومحبيه من لهم غيرة محب على منتخب حملوه وتمنوا له مناطحة سحاب الملاعب وهو يسطر أجمل ما يمكن أن يفخر به كل رياضي أو مشجع أو متابع.
للأسف الشديد كثيرا ما لا يملكه منتخبنا الوطني وهو عنصر المفاجأة فنراه متراخيا حد القرف في حين نحتاجه مثابرا مركزا. الذي يرى مستوى أداء منتخبنا في لعبته الأخيرة -ونحمد الله بأنها كانت ودية – وحجم خسارتنا والأداء الهزيل الذي قدمه خيرة لاعبينا، يعتقد انه يشاهد إحدى فرقنا الشعبية مع احترامي لكل فرقنا الشعبية والمحلية.
هذا كل ما يقوله الجمهور، ولكن عندما نسأل الجمهور عن سبب المشكلة؟
فسيرد بعضهم: السبب هو المدرب!، ويرد الآخر السبب هو الاتحاد!
ولربما يرد ويرد المتعصب السبب هو عدم ضم لاعبين من الفريق الذي يشجعه المتعصب أو غيره و.. الخ من الأسباب الواهية التي لا تنم عن موضوعية في التحليل أو التفسير، ولكن لو سألناهم ما هو الحل فسيرد الأول ويقول:
تغيير المدرب. ويقول الثاني: تغيير رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم.
ولكن عندما نتكلم عن المدرب، فقد تغير أكثر من مره والنتيجة نفس الشيء.
وتغيير رئيس اتحاد كرة القدم وتغير معه أيضا الاتحاد بالكامل والنتيجة كحالها قبل تغييره.
أما اللاعبون من الذين انضموا في 2010 هم ليسوا كمن انضم في 2012 وبالتأكيد ليسوا كمن التحق في 2013.
لا يمتلك اتحادنا الكروي أي إستراتيجية تنم أو تؤكد مقدرة أعضائه أو هي مسألة مقصودة بعدم استقدام مستشارين للاتحاد! والسبب يعود إلى خوف أعضاء الاتحاد من الإقصاء لما يمتلكون من ضخامة الأدمغة وقلة المعرفة وشحة الأسلوب.
لقد جاء المدرب المبجل وهو لا يقل بؤسا وتعاسة من الذي قبله، فهو لا يملك صفة الحل والحسم، وهذا ما رأيناه في الشوط الثاني للمباراة، وكأني قرأت أفكاره وبدا لسان حاله يقول (يا كاع انشكي وطميني).
مرة وأنا أتابع الجزيرة الرياضية قال محللها بأن المنتخب العراق هو مصيدة للمدرب، وقد يكون محقا في ذلك فقد شوه منتخبنا الوطني بأدائه الكثير من المدربين.
قد أبدو قاسيا بعض الشيء ومتحفزا في بعض الأحيان، لكن اعذروا لي هذا لأن (خسارتنا بطعم الألم).
* كاتب عراقي