يُوصف بعداء العراق الأسطوري في المسافات القصيرة (100م). ذاع صيته في ستينيات القرن الماضي، والذين يكبروننا سنًا يتذكرون تفاصيل أكثر عن الرجل، وربّما قصة اللقب. بدأ حياته عَدّاء في بطولات المدارس الابتدائية والثانوية في بغداد، وحاز على المراتب المتقدمة في المسافات القصيرة والبريد. لعب لمنتخب العراق المدرسي، ثم مثّل المنتخب الوطني بألعاب القوى في بطولات عربية ودولية. رفع اسم بلاده عاليًا، وحقق الأوسمة والميداليات الذهبية.
من أشهر انجازاته التي ما زالت عالقة في أذهان العراقيين، تخطيه العداء الإيراني الذي كان يسبقه بعشرات الامتار في لعبة (4×100م) بريد، إذ تسلم (خضير زلاطة) الراية من زميله المتأخر، لكنه استطاع اللحاق والفوز. حقق جائزة الساحة والميدان في بطولة آسيا عام 1964 وحينها تُوج بطلًا لقارة آسيا. حمل رتبة (نائب ضابط) في ألعاب الكلية العسكرية والعاب الجيش، ثم اعتزل على حين غرة، بعد أن ضعف بصره، وتقدم به العمر. توفي مؤخرًا في يوم 13 أيلول/ 2013. بحسب التقرير الذي نشرته ( العراق تايمز)، ووكالة الصحافة المستقلة آنذاك.
الحديث عن رموز العراق الثقافية والرياضية، يقودنا لسؤال مكرر مملّ، بات يعرفه الكثير: أين الدولة العراقية من هذه الأسماء؟ أين تكمن المشكلة في تقديم ما يلزم من الرعاية والاهتمام والتقدير؟ لا أعرف هل شاهدَ المسؤولون في وزارة الشباب والرياضة العراقية التكريم الذي حظيَ به مدرب نادي مانشستر يونايتد بعد اعتزاله؟ أليس خضير زلاطة وعمو بابا، وحسام الدين الآلوسي، وطالب القره غولي، وغيرهم الكثير من الأسماء التي أفنت عمرها في خدمة بلدها، أكرم على ميزانية العراق من: بواسير خالد العطية، وأسنان أحمد العلواني. لكن، واقع الحال يقول: لا مكان لخضير زلاطة في بلد أصبح فيه: تهريب الأموال والكذب والخداع والنفاق والدين والمذهب والضحك على البسطاء زلاطة!.