صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

خوش زلمه

يكول علماء النفس (طبعا مو آني) إن \”هتلر\” لو لم تحرمه أمه وهو صغير من اللعب، لما قامت الحرب العالمية الثانية، أي أنه حين امتلك القوة فإنه لعب بها. أجل فأقل شيء لا ينتبه له أحد قد يغير من مجرى التاريخ، وهؤلاء أشخاص كان بإمكانهم رسم واقع آخر غير الذي نعيشه لولا هذه الأشياء الصغيرة. فهناك كثير من الشخصيات كانت على وشك تغيير التاريخ.. ومن قريت شويه على ويليام ووكر طلع خوش زلمه..
\”ويليام ووكر\” كان من المغامرين الأميركيين أصحاب الجرأة ممن يغزون دول القارة الأميركية الجنوبية لتحقيق المكاسب وإقامة المستوطنات، وقد تمكن من السيطرة على دولة \”نيكارغوا\” في أميركا الجنوبية عام 1856 ولكنه فقد الحكم  خلال سنة واحدة بسبب قلة الإمكانيات وانتشار مرض الكوليرا في المنطقة.

ويرى المحللون أنه في حالة حصول \”ووكر\” على الدعم المناسب من الحكومة الأميركية وإقامته تحالفات سياسية مناسبة كانت \”نيكارغوا\” ستنضم إلى ولايات الجنوب الأميركي، وهو الأمر الذي كان من شأنه تغيير مصير الحرب الأهلية في أميركا بين الشمال والجنوب، ففي حالة انضمام دول أميركا الوسطى إلى الجنوب الأميركي كان ليربح الحرب الأهلية. وعند مقارنة دولة نيكار مدري شنو، بالعراق تجد الكثير من التشابه…

تجد وضع متأزم حوله الكثير من التضليل والتضخيم من جه المتصارعين والشك والريبة في تقبل الحقائق من جهة الرأي العام (مو السنة).

فنحن مقبلين على انتخابات جديدة تؤسس لحكومه جديدة لنا الامل بالنجاح، لكن لو تساءلنا عن ابسط عوامل ومقّومات النجاح التي هي \”المواطنه\” تجدها مفقوده.

عندها فقط من حق الشعب السؤال عن التقسيم واللجوء لفكرة الاقاليم لغسل فكرة التهميش والتخلص من الاقصاء ممن يدعون الاقصاء، إذا ما بقى الحال على حاله وظل الدعم المحلي والدولي للجماعات المسلحة وتغذية العقول بالامراض التي هي افتك من مرض الكوليرا التي افقد حكم وليام ووكر سيطرته على نيكارغوا…

* كاتب عراقي

إقرأ أيضا