صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

دولة القانون لـ(العالم الجديد): طائرات روسية ستصل العراق في الأيام المقبلة بعد تأخر F16 الأميركية

يبدو أن مساعي العراق للحصول على طائرات الـ\”f 16\” الأميركية لا تزال ترواح مكانها, فبالرغم من التصريحات الحكومية باقتراب موعد وصولها، فان رفض واشنطن تزويد بغداد بهذه الطائرات المتطورة في ضوء تطورات الشرق الأوسط وأحداثه، ولاسيما القضية السورية والاتهامات المتكررة لبغداد بمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تبعد احتمال تسلّم العراق الطائرات، الأمر الذي دفع بغداد للتوجه إلى روسيا التي بدت جاهزة لمعاودة تسليح العراق.

ولا ينفي علي الشلاه، النائب عن ائتلاف دولة القانون، توجه الحكومة العراقية إلى روسيا لشراء السلاح بسبب تأخر واشنطن في تسليم طائرات الـ\”f16\” الى بغداد لأسباب غير معروفة، إلا أن الشلاه لا يخفي أمله بان \”تصل هذه الطائرات إلى العراق نهاية العام الحالي بعد الحوارات التي جرت مؤخراً بين البلدين لإتمام الصفقة\”.

ويقول الشلاه في حديث لـ\”العالم الجديد\” إن \”عددا من الطائرات الروسية ستصل إلى العراق خلال الأيام المقبلة ضمن صفقة التسليح التي أبرمت بين البلدين خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة إلى موسكو\”.

وأعلنت روسيا في زيارة المالكي إلى موسكو، العام الماضي، إبرامها عقود تسليح مع العراق قيمتها 4.2 مليار دولار لتصبح بذلك مجدداً أكبر مزوديه بالسلاح بعد الولايات المتحدة.

ويرى مصدر في ائتلاف دولة القانون أن الولايات المتحدة \”تسوف وعودها في صفقة طائرات الـf16 على خلفية الاتهامات المتكررة للعراق بتأييد ودعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشكل سري\”.

ويؤكد لـ\”العالم الجديد\” أن \”تطورات الشرق الأوسط، وموجة العنف الموجودة في العراق خلقت قلقاً لدى الإدارة الأميركية على استخدام السلاح في العراق وكيفية الحفاظ عليه بعيدا عن التنظيمات الإرهابية\”.

ويعتبر المصدر زيارة المالكي المرتقبة إلى الولايات المتحدة \”محاولة لإعادة المياه إلى مجاريها من خلال التطمينات والوعود التي سيقطعها للرئيس الأميركي بان الحكومة العراقية تقف بموقف الحياد من الأزمة السورية وأن السلاح سيساعدها بالقضاء على الإرهاب\”.

ووقع العراق اتفاقاً مع واشنطن لشراء 36 طائرة مقاتلة طراز F-16، وأعلنت الحكومة العراقية في أيلول 2011 تسديد الدفعة الأولى من قيمة الصفقة ثمناً لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع، فيما أكدت وزارة الدفاع، في تموز من العام الماضي، رغبة الحكومة العراقية في زيادة عدد هذه الطائرات في \”المستقبل القريب\” لحماية الأجواء الوطنية.

ويؤكد الشلاه \”تلقي رئيس الوزراء دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيارة واشنطن\” ويستدرك \”لكن قبول رئيس الوزراء للدعوة وموعد الزيارة لم يحدد بعد\”.

وأمس الأول، كشف علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، عن عزم المالكي زيارة واشنطن نهاية الشهر الحالي بناء على دعوة رسمية للقاء الرئيس أوباما، مؤكداً أن رئيس الوزراء \”اعتذر\” في الشهور القليلة الماضية عن تلبية دعوتين مماثلتين لزيارة الولايات المتحدة \”بسبب ارتباطات أخرى\”، بحسب قوله.

وبالرغم من إلحاح العراق للحصول على طائرات الـ\”F16\” إلا أن مظهر الجنابي، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، يقلل من أهمية هذه الطائرات \”لأنها ليس باستطاعتها الحفاظ على أرواح الأبرياء\”.

ويقول الجنابي لـ\”العالم الجديد\” إن \”الوقت الحالي لا يتطلب التزود بهذه الطائرات التي تستخدم في الحروب بين البلدان وليس مكافحة الإرهاب\”, ويشير إلى أن \”العراق بحاجة ماسة إلى خبرات أجنبية وأجهزة متطورة للكشف عن المتفجرات\”، لكنه يشدد \”على الولايات المتحدة الأمريكية الالتزام باتفاقية الإطار الاستراتيجي فيما يتعلق بتقديم الدعم اللوجستي للعراق في محاربة التنظيمات الإرهابية\”.

ويقول عباس البياتي، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، إن \”طائرات F16 المتعاقد عليها مع الولايات المتحدة الأميركية ستصل نهاية العام 2013 الحالي، أو بداية العام 2014 المقبل في أبعد تقدير\”، ويؤكد أن \”الشركة المصنعة ملتزمة بالجدول الزمني للتسليم بحسب أسبقية التعاقد\”.

ويشير، بحسب تصريحات صحفية اطلعت عليها \”العالم الجديد\”، إلى أن \”العراق سيتسلم 4 طائرات مروحية من أصل 40 تعاقد عليها مع روسيا خلال أيام\”. 

إقرأ أيضا