في خضم الانشغال بقانوني موازنة 2021 والمحكمة الاتحادية العليا، لم تهمل القوى السياسية بحث موضوع التحالفات الانتخابية، التي تعتبرها الركن الأساس لها، ومن ضمن ما يجري بحثه، بحسب مصدر مطلع هو تحالف بين “سائرون والحكمة”، في وقت أكد نائب عن دولة القانون خوض ائتلافه الانتخابات منفردا دون أي تحالف، وذلك بعد ورود معلومات عن تحالف كبير يضم “القانون والفتح والنصر”، لمواجهة “تحالف الصدر” الطامح لرئاسة الحكومة المقبلة.
ويقول النائب عن ائتلاف دولة القانون كاطع الركابي في حديث لـ”العالم الجديد” إن “ائتلاف دولة القانون سيدخل الانتخابات منفردا، كون وضع الانتخابات المقبلة لا يشجع على الدخول بتحالفات كبيرة”.
ويضيف ان “الحديث عن وجود حراك يضم ائتلاف دولة القانون والنصر والفتح لغرض إزاحة او تقويض حركة تحالف سائرون، غير صحيح وهذه افكار من نسج المخيلات”.
وكانت معلومات انتشرت قبل ايام، واطلعت “العالم الجديد” عليها، تشير الى وجود مباحثات بين زعماء ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وتحالف الفتح هادي العامري وائتلاف النصر حيدر العبادي، بهدف تقويض فرصة التيار الصدري في الحصول على منصب رئاسة الوزراء.
ويتابع الركابي ان “شعار دولة القانون ومنهجه لا يتضمن تنحية أي جهة او كتلة سياسية او أي طرف من الأطراف الفاعلة في إدارة البلاد”.
وفي انتخابات عام 2018، جرت سابقة هي الأولى من نوعها في حزب الدعوة الاسلامية، تمثلت بمشاركة المالكي والعبادي بقائمتين انتخابيتين منفصلتين، رغم أنها ينتميان معا لحزب الدعوة، ما دفع الأخير في وقتها الى التراجع عن الدخول بقائمة واحدة واكتفى قائمتي “النصر للعبادي” و”دولة القانون للمالكي”.
الى ذلك، يكشف مصدر مطلع في حديث لـ”العالم الجديد” أن “هناك مباحثات تجري حاليا للتحالف بيان تيار الحكمة بقيادة عمار الحكيم، والتيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر، للدخول في تحالف انتخابي واحد”.
ويلفت الى ان “التحالف، وفي حال نجاحه، فسيكون ندا للقوى الشيعية الاخرى المتمثلة بدولة القانون والفتح”، موضحة ان “تحالف الحكمة وسائرون، جاء نتيجة للخلافات بين الصدر والقوى الشيعية الاخرى، فيما سيكون دور الحكمة ساندا له، مع ضمان استحقاقه الانتخابي الذي سيحصل عليه”.
من جانبه يرى النائب علي الغانمي، في حديثه لـ”العالم الجديد” أن “دولة القانون والنصر، كلاهما من منبع فكري واحد، وهو حزب الدعوة، لكن لم تبحث مسألة التحالف لغاية الان، ولا اتوقع ان تبحث بعد الانتخابات ايضا”.
ويستطرد ان “الساحة الانتخابية هي من تحدد الكتلة الاكبر، وهي من يعول عليها في المستقبل”.
وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت في 11 اذار مارس الحالي، عن مصادقتها على 249 حزبًا، بينما هناك 60 حزبًا قيد الإنجاز، و106 أحزاب راجعوا دائرة شؤون الاحزاب وأبدوا الرغبة للمشاركة في الانتخابات، اضافة الى المصادقة على 30 حزبًا ضمن التحالفات و10 أحزاب قيد الإنجاز، و8 أحزاب مصادق عليها سابقًا.
وحول عدد المرشحين لغاية الان، بينت المفوضية أن، عدد المرشحين 186 مرشحاً منهم 162 مرشحًا فرديًا، و4 من التحالفات و20 فردًا من 11 حزبًا منهم 4 أيزيديين و5 صابئة و4 كرد فيليين.