دير شبيغل: أميركا تجسست على هاتف ميركل منذ 2002.. وصنداي بيلد: أوباما علم بالقضية ولم يأمر بوقف الإجراءات

أثارت التقارير الجديدة التي تواصل وسائل الإعلام الألمانية نشرها حول مزاعم أنشطة الاستخبارات الأميركية في ألمانيا تساؤلات كثيرة عن مدى الضرر الذي سيلحق بالعلاقات بين برلين وواشنطن.

وكشف أحدث تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية، أمس الاحد، وجاء استنادا إلى تسريبات الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن، أن واشنطن تجسست على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل منذ عام 2002.

وزعم تقرير آخر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان على علم بقضية التجسس ولكنه لم يفعل شيئا لوقف تلك الممارسات.

وقد أدت التسريبات الجديدة إلى أسوأ أزمة دبلوماسية بين واشنطن وبرلين منذ عقود عدة.

وكشفت الوثائق المسربة، وفقا لما نقلته \”بي بي سي\” أن السفارة الأميركية في برلين احتوت مركزا للتنصت وهو الذي قام بمراقبة هاتف ميركل.

وتبين من الوثائق أن مراكز تنصت كتلك موجودة في 80 موقعا حول العالم.

ونقلت وسائل الإعلام عن وزير الداخلية الألماني قوله إنه إذا صحت تلك التقارير بشأن مركز التنصت في برلين فذلك يعني أن ممارسات واشنطن غير قانونية.

وتقول المجلة الألمانية، إن محرريها شاهدوا وثائق مصدرها وكالة الأمن القومي الأميركي تظهر فيها قوائم بأرقام هواتف جرت مراقبتها بينها رقم هاتف ميركل منذ عام 2002 أي قبل ثلاث سنوات من توليها منصبها.

ولم تتضح طبيعة الرقابة التي كانت مفروضة على هاتف ميركل فقد تكون مكالماتها تعرضت للتنصت أو أعدت قائمة بالذين اتصلوا بها فقط.

وسترسل ألمانيا مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز استخباراتها إلى واشنطن لحضها على إجراء تحقيقات في عمليات الرقابة المزعومة التي أثارت غضبا في ألمانيا.

وكانت ألمانيا وفرنسا قد طالبتا الجمعة الولايات المتحدة بتوقيع اتفاقية عدم تجسس قبل نهاية السنة.

وكانت ميركل أجرت اتصالا بالرئيس الأميركي فور علمها بمزاعم التجسس.

وأفادت تقارير صحفية بأن أوباما اعتذر لميركل وأقسم لها بأنه لم يكن على دراية بتلك الممارسات وأنه كان ليوقفها فور علمه بها.

ولكن صحيفة \”صنداي بيلد\” الألمانية نقلت عن مصدر في وكالة الأمن القومي الأميركي قوله إن رئيس الوكالة كيث الكسندر أطلع أوباما شخصيا على مهمة التجسس على ميركل عام 2010.

وأضافت الصحيفة أن أوباما \”لم يأمر بوقف تلك الممارسات ما يعني أنها استمرت\”.

إقرأ أيضا