أقدمت شقيقتان من قضاء “الجبايش” في ذي قار، اليوم الثلاثاء، على تقديم شكوى لدى شرطة المحافظة ضد والدهما وعدد من أفراد العائلة، على خلفية تعرضهما إلى “نهوة عشائرية“.
وقال مصدر بقيادة الشرطة في تصريح تابعته “العالم الجديد”، إن “خلافاً نشب بين عشيرتين في منطقة الجبايش إثر تقدم شابين للزواج من فتاتين من عشيرة أخرى، إلا أنهم واجهوا تهديدات من قبل أبناء عم الفتاتين، حيث سرعان ما تطورت الاحداث الى إطلاق نار، ما استدعى تدخل القوات الأمنية للسيطرة على الموقف“.
وأضاف المصدر، أن “الفتاتين (غ.ك.ح مواليد 2002)، وشقيقتها (هـ.ك.ح مواليد 2000)، قدمتا شكوى ضد كل من افراد عائلتهما (ك.ح)، (س.ح)، (ب.ح)، (أ.س)، (م.ح.م)، (ع.ح.م)، (ل.ح.م)، (ع.ب)، بسبب منعهن من الزواج“.
وتابع، إن “الشكوى قدمت ضد الأب واثنين من الأعمام فضلاً عن خمسة أشخاص من أبناء عمومتهما كذلك“.
وفي اواخر عام 2020، قامت امرأة شابة بتقديم شكوى ضد والدها وإخوته، لمحاولتهم قتلها، تحت مسمى “جريمة الشرف”، وذلك بعد أن تم إنقاذ الفتاة من قبل دورية أمنية خلال تعرضها لإطلاقات نارية أصابت يدها اليسرى، وذلك في منطقة السدة شرقي العاصمة ايضا.
وفي عام 2019، صنف القضاء العراقي “النهوة العشائرية” كجريمة، وأعتبر التي تقترن منها بالتهديد، جريمة إرهابية وفق المادة الثانية من قانون مكافحة الإرهاب رقم (13) لسنة 2005، التي تنص على أن “التهديد الذي يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أيًا كانت بواعثه يعد من الأفعال الإرهابية، وأن تشديد العقوبة على مرتكبي هذه الجريمة هو أمر واقع تقتضيه الظروف الحالية بغية القضاء على هذه الظاهرة المتأصلة جذورها في المجتمع دون سند أخلاقي أو اجتماعي أو ديني أو قانوني” بحسب قرار القضاء.
ويعرّف مجلس القضاء الأعلى، “النهوة”، في تقريره إنها “عرف عشائري قديم يكره بموجبه الذكر أو الأنثى من الأقارب على الزواج أو يمنعه منه، مستندًا إلى رابطة القرابة والانتماء العشائري بداعي عدم زواج الإناث إلا من أقاربهن وقد يقترن ذلك بالتهديد أحيانًا”.