قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، امس الأربعاء، إن الأمريكيين يسعون إلى تدمير إيران القوية واستبدالها بإيران الضعيفة وجعلها مثل سوريا.
وأفادت وكالة تسنيم، مساء امس الأربعاء، بأن تصريحات الرئيس الإيراني جاءت خلال كلمة بمناسبة يوم الطالب الجامعي بجامعة طهران، والذي أوضح خلالها أن الأمريكيين أخطأوا في الحسابات لأن الشعب الإيراني لن يسمح لهم بذلك وأحبط الطلاب والأساتذة مخططاتهم ومنعوهم من تحقيق مآربهم.
وخاطب الرئيس الإيراني الأمريكيين، بقوله, إن حصيلة غزوكم لأفغانستان واحتلالها هي 35 ألف معاق، ومن المدهش أنكم تدعون إعطاء الحياة للشعوب، هل أنتم تريدون منح الحياة للشعب الإيراني؟!.
وأشار إبراهيم رئيسي إلى أن “حكومة الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر الحكومات استبدادا وديكتاتورية في العالم، لافتا إلى أن علاقات إيران بدول الجوار والبنى التحتية التجارية في المنطقة، مثل منظمة شنغهاي للتعاون وأوراسيا أصبحت أكثر نشاطا من السابق.
وأضاف أن “العدو يسعى إلى إعاقة تقدم إيران من خلال محاولته تعطيل الجامعات”، متابعا “العدو من خلال مثيري الشغب يتحدث عن الحياة فيما يسلب الحياة منا”.
وأشار رئيسي إلى أن “هناك فرقا بين الاحتجاج والتخريب، فالاحتجاج يؤدي إلى الإصلاح والكمال بينما يتسبب التخريب بالدمار واليأس”.
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب “ارتداء الحجاب بشكل غير لائق”.
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد.
وفرضت أمريكا وبريطانيا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى “قمع الاحتجاجات”؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.