بعد صراع طويل مع المرض، توفي فجر اليوم الخميس، الفنان العراقي المعروف عبدالمطلب السنيد عن عمر ناهز الـ70 عاما في منفاه الاختياري بولاية ميشيغان في الولايات المتحدة الأميركية.
والسنيد هو أحد ألمع المخرجين والممثلين العراقيين، فقد بدأ مسيرته الفنية في العام 1969 حيث دخل الاذاعة متدربا، ثم قدم أول تجربة في المسرح الطليعي (مسرح اللامعقول) عام 1972 وعلى المسرح القومي في كرادة مريم مسرحية “الكراسي” ليوجين يونسكو، وكانت من إنتاج فرقة اتحاد الفنانين، ومثل البطولة في مسرحية “روميو وجوليت” لشكسبير وإخراج محسن العزاوي، والبطولة في مسرحية “ثورة الزنج”.
كما لعب أدوارا مهمة في التلفاز العراقي منذ سبعينيات القرن الماضي التي مازالت عالقة في ذاكرة الجميع وخاصة شخصية (هلال) في مسلسل الدواسر وشخصية (شكيب) في مسلسل فتاة في العشرين، كما قدم شخصية “أنيس” في برنامج “افتح يا سمسم” عام 1977.
غادر العراق عام 1981 الى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته الماجستير والدكتوراه في كولارادو وميشغان، وقد أسس هناك مؤسسة ثقافية فنية تحت اسم (بيت العرب الثقافي وأخرجت أول عمل مسرحي لجمعية التراث العربية الأمريكية عام 1999, وكانت مسرحية “المهرج” لمحمد الماغوط. عاد الى العراق بعد 2003 وقدم أعمالا درامية لعب فيها دور البطولة، بينها مسلسل “أبو طبر”، و”بيوت الصفيح” و”درب الحطابات”، وعلى صعيد السينما كان له دور في فيلم “القادسية”.