صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

رسائل إيرانية بلون الدم في أربيل

وصف الحزب الديمقراطي الكردستاني القصف الإيراني لأربيل بأنه رسالة مفادها أن العراق وإقليم كردستان “يخضع لنفوذنا وهيمنتنا”، نافياً أي وجود لـ”الموساد” في الإقليم، وفيما يرى مختصون أن طهران تنتهج نفس النهج الأمريكي في انتهاك السيادة العراقية من خلال قصف الأماكن المدنية والعسكرية، يبرر نائب عن الإطار التنسيقي القصف الإيراني بأن هناك “مقرات مشبوهة” في أربيل يجب إنهاء وجودها.
ويقول عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إدريس شعبان، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “استهداف أربيل هو رسالة إيرانية مفادها أن العراق بما فيه إقليم كردستان يخضع للهيمنة الإيرانية”.
ويضيف أن “طهران أوصلت رسالة للرأي العام المحلي والدولي أن الإقليم هو جزء من النفوذ الإيراني في العراق، ونحن القوة الأولى، والرسالة الثانية هي للحزب الديقراطي ومفادها إذا لم تضعوا أيديكم بأيدنا فلا مكان لكم يحميكم”.
ويؤكد أن “الجميع يعلم بأنه لا وجود للموساد الإسرائيلي، كما أن الاتفاق الأمني بين بغداد وطهران وبمشاركة إقليم كردستان بخصوص منع أي نشاط مسلح للأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة قد دخل حيز التنفيذ، ولا يوجد نشاط مسلح لتلك الأحزاب، وبخصوص المطلوبين فلم نتوصل لاتفاق والمباحثات ما زالت جارية، ولكن تنفيذ هكذا هجوم قوي ومرعب، أراد تحقيق نصر وهمي لترد طهران به اعتبارها، في ظل الضربات الموجعة التي تلقتها”.
وتعرضت مدينة أربيل مساء أمس الأول الاثنين، لقصف عنيف بـ12 صاروخاً باليستياً، راح ضحيتها 10 أشخاص في حصيلة أولية بحسب وزارة الداخلية في إقليم كردستان.
الضربات استهدفت منزل رجل الأعمال الكردي (بيشرو دزيي) صاحب مجمع “إمباير” وعدداً من الشركات التجارية والاستثمارية.
كما تعرضت قاعدة حرير الجوية والقنصلية الأمريكية في أربيل إلى هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة، بحسب مصدر أمني.
فيما تم تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار أربيل الدولي، كما أعلنت الحكومة المحلية الحداد لثلاثة أيام على أرواح الضحايا.
يأتي ذلك بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على إعلان العراق، إخلاء مقرات الجماعات الكردية الإيرانية، داخل الأراضي العراقية الحدودية مع إيران، وإبرام الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين.
إلى ذلك تبنى الحرس الثوري الإيراني، الاستهداف حيث قال في بيان له، إنه “تم تدمير مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة بالصواريخ الباليستية ليل الاثنين على الثلاثاء”.
بدوره يشير الخبير الأمني مخلد حازم، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إلى أن “الهجوم على أربيل هو انتهاك صارخ للسيادة العراقية، واليوم تتعامل إيران بنفس الطريقة الأمريكية عندما قصفت مقرات الحشد الشعبي وانتهكت السيادة العراقية”.
ويرى أن “هذا الأمر يعد كيلاً بمكيالين، والتصريحات التي ذكرت من قبل الحرس الثوري غير مقنعة، وذلك لأنه منذ مقتل العالم النووي الإيراني حسن زادة، صرحت السلطات الإيرانية في حينها أن إسرائيل وأمريكا تقفان وراء عملية الاغتيال، إلا أنها لم تستطيع أن ترد على هذا الاستهداف بصورة مباشرة”.
ويوضح حازم أن “الهجوم على أربيل هو محاولة تبرير أمام الشعب الإيراني لعدم ردها على اغتيال زادة، لذلك تنفذ هذه العمليات لإيصال رسائل عدة، وعملية استهداف أربيل فيها رسالة للجانب الأمريكي مفادها أننا موجودون ونستطيع الوصول لمواقعكم، في محاولة للضغط على واشنطن في جوانب عدة، أهمها الاتفاق النووي، وقضية الديون، والحصار الاقتصادي المفروض عليها”.
ويتابع “أما الرسالة الثانية فهي لأربيل ومضمونها أن المدينة تحت مرمى النيران، إذا حاولتم الوقوف أمام المشروع الإيراني، والدليل أن القصف استهدف منطقة سكنية وراح ضحيته مدنيين أبرياء ولا يوجد أي دليل على وجود مقرات للموساد، كما حصل في الاستهداف السابق الذي حصل بعد حادثة المطار، والمؤكد أن هذا الاستهداف فيه مآرب أكبر، وبالتالي، إيران لديها صواريخ ذات بعد أكثر من ألفيّ كيلومتر، وتستطيع الوصول للعمق الإسرائيلي، ولكنها لا تريد المجازفة إطلاقاً”.
وعقد مجلس أمن إقليم كردستان اجتماعاً، فجر يوم أمس الثلاثاء، وقال في بيان تلقته “العالم الجديد”، إنه “في الساعة 11:30 من ليلة 15 على 16 من شهر كانون الثاني يناير 2024 قصف الحرس الثوري الإيراني بالصواريخ البالستية عدة مناطق بمدنية أربيل، ما أدى للأسف وبحسب الحصيلة الأولية إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة ستة آخرين بجروح بعضهم حالته الصحية غير مستقرة”.
وأضاف البيان أن “الحرس الثوري الإيراني أعلن أن الهجوم استهدف عدة مواقع لجماعات مناهضة لإيران، وهذا العذر لا أساس له ونحن نرفضه، وللأسف دائماً ما يستخدمون أعذاراً لا أساس لها للهجوم على أربيل”، مؤكداً أن “أربيل كمنطقة مستقرة لم تكن أبداً مصدر تهديد لأي طرف”.
كما أدانت رئاسة إقليم كردستان، وحكومة الإقليم، القصف الإيراني ووصفتاه بأنه “وحشي، وغير مبرر، وينتهك السيادة العراقية”، مطالبتان الحكومة الاتحادية بـ”اتخاذ موقف صارم”، والمجتمع الدولي بـ”عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كردستان”.
من جهة أخرى، أفاد مصدر في الشرطة، يوم أمس الثلاثاء، بإلقاء القبض على إيرانيين اثنين للاشتباه بضلوعهما في التجسس لصالح الحرس الثوري في استهداف عدة مواقع مدينة في وقت متأخر من ليلة الاثنين في أربيل.
من جانبه، يلفت الخبير العسكري الكردي جبار ياور، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إلى أن “إيران دائماً تقصف مقرات مختلفة في إقليم كردستان ومبررها بأنها تقصف أعمالاً ومقرات عدائية ضد طهران”.
ويبين أن “الصواريخ البالستية التي استهدفت أربيل طولها حوالي 10 أمتار، ووزنها 4500 كيلوغرام، ويصل مداها إلى 1500 كيلومتر، وتم إطلاقها من منطقة كرمنشاه وعددها 7 صواريخ”.
ويشدد على أن “المقر الذي تم قصفه هو مقر مدني، وهو لرجال أعمال، وقد قتل هو وزوجته، ولا يوجد أي دليل على وجود مقر أو عناصر للموساد الإسرائيلي”.
وينبه ياور إلى أن “هذه المرة الثانية التي يتم فيها استهداف أربيل بالصواريخ البالستية، كما أنه في عام 2023، تم قصف مناطق في الإقليم بـ3 غارات استهدفت مواقع مختلفة، قالت عنها إيران إنها مقرات لأحزاب المعارضة الإيرانية ولكن تلك العمليات كانت بطائرات مسيرة، ولم تكن بحجم عملية الأمس”.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية أمس الثلاثاء، في بيان تلقته “العالم الجديد”، إن “حكومة جمهورية العراق تعرب عن استنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين”، مؤكدة أن “الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية تجاهه ومن ضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن”.
وأشارت إلى أن “رئيس مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً، وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة، وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة”.
كما ندد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، بشدة بالقصف الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل، عاداً إياه “انتهاكا للسيادة العراقية”.
وكتب رشيد في منشور على موقع “إكس”، إن هذا القصف “يعمل على تقويض الأمن والاستقرار في البلد”، مشدداً على أن “حسم المسائل يكون عبر الحوار البنّاء المشترك لا من خلال الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق بل وكل المنطقة التي تشهد توترات ينبغي العمل على خفضها”.
من جانبه، ينبه المحلل السياسي نزار حيدر، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إلى أن “القصف الإيراني الذي طال أربيل هو عدوان وتجاوز على سيادة العراق بكل المعايير، ومهما ساقت طهران من تبريرات فهي لا قيمة لها، خاصة بعد تجربة القصف الذي تعرضت له أربيل قبل عامين والذي أدعت طهران في حينها بأنها استهدفت أوكاراً للموساد الإسرائيلي ليتبين فيما بعد وبنص تقرير اللجنة النيابية الخاصة التي شكلت وقتها من قبل مجلس النواب، فإن القصف طال منزل مواطن كردي، لا علاقة له بأي طرف”.
ويخلص حيدر إلى أن “نفس الأمر يتكرر اليوم عندما تدعي طهران بأن الهدف هو أوكار تجسس على الأمن القومي الإيراني ليتبين لنا وعلى لسان رئيس اللجنة التحقيقية التي شكلها القائد العام للقوات المسلحة، مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي بأن الهدف هو منزل شخص راح هو وأسرته ضحية لهذا بمن فيهم طفلته التي لم يتجاوز عمرها العام الواحد”.
ويقول حيدر “نحن اليوم لا نتحدث عن السيادة التي أصبحت مُلغاة ولا معنى لها في ظل دولة الكانتونات والميليشيات وحكومة المحاصصة المقيتة والبرلمان الذي يشبه إلى حد بعيد (علوة مخضَّر) تبيع وتشتري فيه القوى السياسية الخضار والفاكهة المعطوبة فاقدة الصلاحية، ويتصرف فيه رؤساء الكتل النيابية مع نوابهم كراع يهش على غنمه في حظيرة الحيوانات، وإنما نتحدث الآن عن الشرف الذي تنتهكه واشنطن تارة وطهران وأنقرة تارة أخرى”.
ويضيف “الحقيقة المرة التي تثبتها مثل هذه التجاوزات الصارخة ضد سيادة العراق وشرفه، هو أن طهران تريد أن تثبت رجولتها في العراق، رغم أنها تعرف جيداً أن وراء الأعمال الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها في عدة مناطق من البلاد يقف خلفها تنظيم داعش فرع أفغانستان، فلماذا لا تقصف أفغانستان، وتقصف في أربيل؟”.
ويتابع “إيران تعرف جيداً أن كل التصفيات التي طالت قادتها في سوريا ولبنان وكذلك ما تعرضت له من اختراقات تجسسية في أكثر مفاصل الدولة حساسية، تقف خلفها إسرائيل، فلماذا لا تقصف تل أبيب، وتقصف اربيل؟، كما أنها ترى نفسها عاجزة عن حماية مياه الخليج الذي تعتبره جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي، وهو ملغوم بكل هذا العدد الكبير من حاملات الطائرات والغواصات الغربية، حتى باتت محاصرة بها”.
ويختم بالقول “على ما يبدو أن طهران تعتقد أن طريق تحرير القدس يمر عبر أربيل مثلاً، وها هي غزة ما زالت تتعرض لأبشع أنواع التدمير وعلى مختلف المستويات من دون أن ترمي طهران حجراً على إسرائيل من أراضيها”.
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن “الجمهورية الإسلامية لن تتردد في استخدام حقها المشروع للتعامل الرادع مع مصادر تهديد الأمن القومي والدفاع عن أمن مواطنيها”.
وأوضح أن “القصف جزء من ردّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أولئك الذين يتخذون إجراءات ضد الأمن القومي الإيراني وأمن المواطنين، ويأتي في إطار العقاب العادل ضد المعتدين على أمن البلاد”.
وسبق للحرس الثوري أن قصف أربيل بصواريخ بالستية في آذار مارس 2022، وأشار في حينه الى استهداف مقر لجهاز الموساد، فيما نفت سلطات الإقليم يومها تواجد الاستخبارات الإسرائيلية.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون أن “هذه الأعمال غير المبررة وغير المسوغة هي انتهاك غير مقبول لسيادة العراق وسلامة أراضيه”.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) “بشدة” الضربات الإيرانية، وشددت عبر “إكس” على “ضرورة أن تتوقف الهجمات التي تنتهك سيادة العراق وسلامة أراضيه من قبل أي جانب”.
كما نددت وزارة الخارجية الأمريكية، بشدة بالهجمات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني ضد أربيل.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماتيو ميلر في بيان، إن “الولايات المتحدة تُدين بشدة الهجمات الإيرانية في أربيل اليوم وتقدم تعازيها لأسر القتلى”.
وأضاف “نحن نعارض الضربات الصاروخية المتهورة التي تشنها إيران، والتي تقوض استقرار العراق”.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، القول: “نحن ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي”.
بدوره أكد الاتحاد الأوروبي، أمس الأول الثلاثاء، أنه يشعر بقلق “بالغ” من على أمن واستقرار الشرق الأوسط الذي قد يتأثر بالقصف الإيراني الذي استهدف أربيل عاصمة إقليم كوردستان، فيما أعرب عن استيائه لسقوط ضحايا مدنيين.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر، في تغريدة على موقع “X”، إن “الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في المنطقة والذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وأضاف “الهجمات الأخيرة ضد سيادة العراق تثير القلق البالغ لما لها من تأثير مزعزع للاستقرار في البلاد وفي المنطقة”، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي “يحث الأطراف الفاعلة في المنطقة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على وقف التصعيد”.
غير أن النائب عن تحالف الفتح المنضوي ضمن قوى الإطار التنسيقي كريم عليوي، يرى خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “هناك مقرات مشبوهة داخل أربيل تمارس أعمالاً عدائية ضد دول الجوار”.
ويشير إلى أن “البرلمان سيتحرك لإنهاء وجود تلك المقرات وعلى الحكومة الاتحادية السيطرة على أي أعمال مشبوهة ومقرات سرية لمخابرات ومنظمات عدائية تمارس نشاطاً غير قانوني في العراق”.
ويؤكد أن “أربيل هي جزء من العراق ويجب أن تخضع للقانون العراقي، فيما يخص تصريح الدخول لأي مواطن أجنبي، ويجب تشديد الإجراءات على مطار أربيل لمنع دخول عناصر مخابرات ومنظمات محظورة داخل البلد”.
وعلى خلاف ما يعتقده النائب كريم عليوي، أكد قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، ورئيس اللجنة اللجنة التحقيقية التي شكلها القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني للوقوف على حقيقة القصف الإيراني لأربيل، في تدوينة على منصة إكس “أطلعنا ميدانياً وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف ليلة أمس (الاثنين) في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف “نواصل الاجتماعات مع الأجهزة الأمنية في الإقليم، وسنرفع التقرير للقائد العام”.
وفي تصريح لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأول الثلاثاء، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، إن “الضربة الصاروخية التي قامت بها إيران واستهدفت فيها مدينة اربيل، تمثل عملا عدوانيا واضحا ضد العراق استهدف منطقة سكنية كان الضحايا فيها عائلة عراقية كردية، بينهم أطفال”.
وأضاف “هذا بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران، والحكومة العراقية تحتفظ بحقها للقيام بكافة الاجراءات الدبلوماسية والقانونية وفق سيادتها”.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية، استدعاء سفير العراق لدى إيران، “للتشاور”، بعد الضربات الصاروخية التي شنتها طهران.
وأكدت الوزارة، في بيان لها تلقته “العالم الجديد، انها “استدعت سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين”.
كما استدعت القائم بالأعمال الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج أعربت فيها عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرضت له عدد من المناطق في أربيل.

إقرأ أيضا