صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

رصد خروق انتخابية.. الاستهداف المسلح والترويج أبرزهم

بعد مرور الساعات الأولى من بدء التصويت العام في الانتخابات مجالس المحافظات، سجلت بعض المدن العراقية خروق تمثلت بالاستهداف المسلح والترويج الانتخابي.

بعد مرور الساعات الأولى من بدء التصويت العام في الانتخابات مجالس المحافظات، سجلت بعض المدن العراقية خروق تمثلت بالاستهداف المسلح والترويج الانتخابي.

حيث شهدت بعض المدن استهداف المراكز الانتخابية فيها، وخاصة الواقعة تحت سيطرة التيار الصدري، لتضاف هذه الخروق الأمنية إلى خروق بعض المرشحين للصمت الانتخابي، وجاءت رغم دخول القطعات الأمنية بالإنذار “ج” وتشكيل غرفة عمليات كبرى لتأمين الانتخابات.

ويقول مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة النجف ياسر عمار، اليوم الاثنين، إنه “تم استهداف سياج مركزين انتخابيين بعبوتين ناسفتين محليتي الصنع في قضاء الكوفة، ولا توجد اي اصابات او اضرار مادية”.

فيما تعرض، اليوم الاثنين، منزل “عامر الوائلي” المرشح لانتخابات مجالس المحافظات عن تحالف “نبني” بزعامة الأمين العام لمنظمة “بدر” هادي العامري وذلك ضمن منطقة البلديات شرقي بغداد، إلى اطلاقات نارية من قبل مسلحين مجهولين، فيما لم يسفر الهجوم عن إصابات بشرية تذكر فقط أضرار بواجهة المنزل، بحسب مصدر أمني.

إلى ذلك يؤكد المعاون الفني لمدير مكتب انتخابات البصرة حيدر جبر، اليوم الاثنين، أنه “تم رصد حالة أو حالتين للترويج الانتخابي بالقرب من بعض المراكز الانتخابية، حيث تم استبعادها من قبل القوات الأمنية”.

وفتحت مراكز الاقتراع للتصويت العام في مختلف المدن العراقية، صباح اليوم الاثنين، أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم، فيما دعا عدد من السياسيين الى المشاركة في التصويت.

وكان مركز الإعلام الرقمي كشف، أمس الأحد، عن قيام مرشحين لانتخابات مجالس المحافظات بخرق الصمت الانتخابي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي”، مبينا ان “الخروق الانتخابية تجسدت في منشورات تم رصدها على عشرات الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تروج لهذا المرشح أو ذاك من مختلف القوائم، حيث ان الكثير من المنشورات الممولة ما زالت تعمل حتى في الصمت الانتخابي ما يعني بوضوح وجود خرق قانوني يتطلب من المفوضية التدخل وإجراء اللازم”.

وكان المستشار القانوني لشؤون المرشحين في مفوضية الانتخابات في العراق، حسن سلمان، كشف في 4 كانون الأول ديسمبر الحالي، تسجيل 549 خرقاً انتخابياً في دعايات المرشحين، وبينما أكد إزالة أكثر من نصفها، فيما أشار إلى أن بغداد كانت أكثر المحافظات تسجيلاً لهذه الخروقات.

وشهد، أمس الأول السبت، التصويت الخاص في انتخابات مجالس المحافظات، بنسبة مشاركة مرتفعة نسبيا حسب إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الذي قد بلغ 67%.

يذكر أن هيئة الإعلام والاتصالات، كشفت أمس الأول، عن تسجيلها 17 مخالفة ارتكبتها القنوات الفضائية خلال فترة الصمت الانتخابي، من أصل 124 قناة فضائية مهتمة بالشأن العراقي، مؤكدة أن هذه المخالفات أقل مما تم تسجيله في العام 2021 بمعدل 20 بالمئة.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وجه منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي، انصاره بمقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، وعدّ ذلك بأنه سيقلل من شرعيتها خارجياً وداخلياً، الامر الذي دفع انصاره الى اطلاق حملة مقاطعة الانتخابات تحت وسم “مقاطعون” حيث عمدوا فيه إلى نشر مختلف الفيديوهات والصور الذي تنال من الإطار التنسيقي، ودعوا إلى مقاطعة الانتخابات بشكل تام.

وكانت الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي جرت في 2021، كانت نسبة المشاركة فيها 41 بالمئة، بحسب المعلن من قبل مفوضية الانتخابات في حينها، فيما ذكرت منظمات مستقلة معنية بالانتخابات أن النسبة أدنى من المعلن.

يذكر أن نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في 2013، بلغت 50 بالمئة، وعدت في حينها مرتفعة، في ظل الأحداث الأمنية التي كانت تشهدها البلاد آنذاك، لاسيما وأنها جرت في ظل فرض حظر تجوال وغلق للطرق وانتشار حواجز التفتيش.

إقرأ أيضا