صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

رفع الحظر الدولي عن الملاعب.. انتصار للإرادة العراقية الصلبة

احتفى العراق، أمس، بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السماح له باستضافة مباريات دولية رسمية بعد حظر مستمر منذ أعوام، منوها إلى لحظة “تاريخية” تأتي بعد “عقود من الانتظار المرير”. وأعلن رئيس الفيفا، جاني انفانتينو، أول من أمس، السماح باستضافة العراق للمباريات الرسمية في مدن البصرة وكربلاء الجنوبيتين،

احتفى العراق، أمس، بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السماح له باستضافة مباريات دولية رسمية بعد حظر مستمر منذ أعوام، منوها إلى لحظة “تاريخية” تأتي بعد “عقود من الانتظار المرير”.

وأعلن رئيس الفيفا، جاني انفانتينو، أول من أمس، السماح باستضافة العراق للمباريات الرسمية في مدن البصرة وكربلاء الجنوبيتين، وأربيل مركز إقليم كردستان الشمالي، في خطوة ينتظرها العراقيون منذ فترة طويلة، وعملوا بجهد للوصول اليها في الأشهر الماضية.

واعتبر الاتحاد العراقي للعبة “أن ساعة الحق قد دقت، فبان وجه الوطن الناصع بعد عقود من الانتظار المرير لقرار يعيد رياضتنا إلى سكة الصواب من جديد”، مشيرا إلى أنه “بهذه المناسبة التاريخية، نعاهد الله وجمهورنا الكريم أننا لن نحيد عن وجه الوطن وسنعمل بكل قوة من أجل إدخال ملاعبنا في محافظاتنا الأخرى، لاسيما العاصمة بغداد في الخدمة”.

وكان الاتحاد الدولي خفف العام الماضي من الحظر المفروض بشكل شبه متواصل منذ تسعينيات القرن الماضي على استضافة المباريات الدولية الرسمية في العراق، مجيزا إقامة المباريات الدولية على ملاعب المدن الثلاث، قبل أن يعمد أول من أمس الى السماح بإقامة المباريات الرسمية أيضا.

وقال انفانتينو بعد اجتماع لمجلس الفيفا في العاصمة الكولومبية بوغوتا “بشأن العراق، قررنا اليوم (أول من أمس) أنه في المدن الثلاث التي اختبرنا فيها إقامة المباريات الودية لنحو عام؛ أربيل والبصرة وكربلاء، المباريات الدولية (الرسمية) ستتاح إقامتها في ما يتعلق بالفيفا”.

إلا أن الاتحاد رفض في الوقت الراهن طلب العراق إقامة مباريات ودية في بغداد، بحسب انفانتينو الذي أكد أن الموضوع يحتاج إلى مزيد من الدرس.

وأتى الإعلان الدولي بعد أشهر من الجهود العراقية وإقامة عدد من المباريات الودية، لإظهار أن أسباب الحظر لم تعد قائمة، لاسيما مع تحسن الوضع الأمني بعد إعلان “النصر” على تنظيم الدولة الإسلامية، وتوفر ملاعب ومنشآت تلائم المعايير الدولية لإقامة المباريات الرسمية.

وحظيت الجهود العراقية بدعم الاتحاد الآسيوي، لاسيما رئيسه البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الذي حضر في شباط (فبراير) إلى مدينة البصرة، لمتابعة مباراة ودية تاريخية استضاف فيها المنتخب العراقي نظيره السعودي، كانت الأولى للمنتخب الأخضر في العراق منذ 1979.

وفي بيان أمس، اعتبر آل خليفة القرار “انتصارا للإرادة العراقية الصلبة”.

وأضاف “لقد بذل الأخوة في العراق جهودا مضنية في سبيل تهيئة الأرضية المثالية لاستضافة المباريات الدولية، من خلال إنشاء ملاعب حديثة بمواصفات عالمية، وتنفيذ الخطط المدروسة لتنظيم المباريات بدقة عالية من النواحي الأمنية واللوجستية، وهو ما أعطى مؤشرات كبيرة لجاهزية البلاد لاستقبال المباريات الرسمية وفق المعايير الدولية”.

واعتبر أن مباراة العراق والسعودية “بعثت رسالة واضحة المعالم بجاهزية البلاد لتلبية متطلبات الاتحاد الدولي لتنظيم المباريات الدولية بكفاءة واقتدار”.

كما هنأ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، تركي آل الشيخ، العراق على القرار، قائلا عبر حسابه على “تويتر”: “أبارك للأشقاء في العراق قرار الفيفا برفع الحظر عن الملاعب العراقية. تهنئتي لكل الرياضيين في أرض الرافدين وفي الوطن.

أ ف ب

إقرأ أيضا