يكتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت، مقالا بشأن التحالفات الجديدة في الشرق الأوسط.
يقول فيسك في بداية مقاله إنه للمرة الأولى في التاريخ ليست الولايات المتحدة هي من تحارب القاعدة، مع أنها ما زالت تستهدف مسلحيها، واحيانا تقصف، خطأ، أعراسا ومنازل مدنيين في باكستان.
الآن من يحارب القاعدة هم الأنظمة الشرق أوسطية، بشار الأسد في سورية والجنرال السيسي في مصر ونوري المالكي في العراق وحسن روحاني في إيران وميشال سليمان في لبنان.
لكن الصورة لا تخلو من مفارقات، كما يقول فيسك، فوزير الخارجية الأميركي جون كيري يقول إن بلاده تدعم المسلحين العلمانيين في سورية، الذين يحاربون المسلحين الإسلاميين، الذين بدورهم يحاربون نظام بشار الأسد.
وتضخ السعودية أموالا كثيرة لدعم مسلحين إسلاميين على صلة بالقاعدة، يقفون في مواجهة الجيش السوري الحر العلماني وجيش نظام بشار الأسد على حد سواء.
في هذه الأثناء ألقت السلطات اللبنانية القبض على قيادي في القاعدة هو ماجد الماجد، لكنه فارق الحياة اثناء احتجازه، فكيف يستطيع لبنان تجنب التورط في النزاع السوري؟
وتستمر الولايات المتحدة في دعم الجيش اللبناني، وكذلك في دعم نوري المالكي في حال تصديه للقاعدة في محافظة الأنبار، حسب فيسك.
وفي الشأن السوري لن يوجه كيري دعوة إلى إيران لحضور مؤتمر جنيف 2، وإن كان لم يستبعد أن يكون لها دور على هامش المؤتمر، بينما القوى الرئيسية في المعارضة السورية لن تشارك في المؤتمر.
وسط كل هذه الفوضى من يتذكر \”الربيع العربي\” ؟ يتساءل فيسك.