نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز، امس السبت، على صفحتها الأولى ملخصا لحوار حصري مع الرئيس الإيراني حسن روحاني تحت عنوان \”روحاني يتخذ نهجا حازما في شأن الملف النووي\”.
وتقول الصحيفة إن روحاني أصر على أن بلاده لن تقوم بتفكيك منشأتها النووية \”كما ينصح الصقور في واشنطن وتل أبيب\” لكنه يتعهد بإبقائها قاصرة على الاستخدامات السلمية.
وشدد روحاني في الحوار، الذي أجرته معه الصحيفة في العاصمة الإيرانية طهران ونشرت تفاصيله على صفحة كاملة داخلية، على أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للملف النووي الإيراني بعد الاتفاق المبدئي الذي تم أخيرا في جنيف.
\” إذا تم تنفيذ الخطوات المنصوص عليها في الاتفاق المبدئي الأخير الذي توصلنا إليه في جنيف وبشكل حذر وتدريجي فإننا سنكون قد تقدمنا خطوة للأمام نحو استعادة الثقة\”
وبخصوص المكالمة الهاتفية التى تمت بينه وبين الرئيس الاميركي قال روحاني \”لقد وجدت الرئيس أوباما يتحدث بلغة شديدة الإحترام والذكاء\” موضحا أن المكالمة تمت على هامش وجوده في نيويورك خلال قمة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
وتقول الصحيفة إنه خلال الأيام المائة الأولى لروحاني في منصبه تغير الكثير من العلاقات بين واشنطن وطهران والتى انقطعت على المستوى الديبلوماسي منذ الثورة الإسلامية عام 1979 لدرجة أن الصحيفة عنونت للحوار في صفحتها الداخلية بعنوان أخر \”ثورة روحاني خلال الأيام المائة الأولى\”.
وتنقل الصحيفة عن روحاني قوله \”الخلافات مع واشنطن التى استمرت 35 عاما لا يمكن حلها بين يوم وليلة لكننا بحاجة إلى تهدئة الأمور حاليا وتوطيد الثقة بين الطرفين خطوة خطوة\”.
وأوضح أن \”الخلافات بين الطرفين معقدة بشكل تراكمي لكن خلال الأيام المائة الماضية كان هناك انفتاح إيراني وهو ما يمكن أن يزيد خلال الفترة المقبلة\”.
ويضيف روحاني \”إذا تم تنفيذ الخطوات المنصوص عليها في الاتفاق المبدئي الأخير الذي توصلنا إليه في جنيف وبشكل حذر وتدريجي فإننا سنكون قد تقدمنا خطوة للأمام نحو استعادة الثقة\”.