اتهمت روسيا الولايات المتحدة، أمس الاثنين، بتجاهل طلبات موسكو بشأن معلومات تبرهن على تورط الحكومة السورية في هجمات كيماوية أثناء الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين ونصف العام. فيما شددت الامم المتحدة على انه يتعين وقف القتال في سوريا قبل بدء المفاوضات السياسية بشأن حكومة انتقالية لاقرار السلام في الدولة التي مزقتها الحرب.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين عقب اجتماع مغلق حول التقرير النهائي لرئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيميائية بسوريا أكي سيلستروم \”تجاهلت واشنطن طلباتنا بشأن معلومات اضافية يمكن ان تثبت ضلوع الحكومة السورية في استخدام الأسلحة الكيماوية\”.
أضاف تشوركين ان المزاعم بشأن تورط الحكومة السورية في الأسلحة الكيماوية بما فيها هجوم بغاز السارين يوم 21 اب قتل فيه مئات الاشخاص \”غير مقنعة\”.
وأردف ان موسكو تعتبر هجوم 21 اب استفزازا هائلا من جانب المعارضة المسلحة التي تسعى للاطاحة بالرئيس بشار الأسد.
من جانب آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون، امس، انه يتعين وقف القتال في سوريا قبل بدء المفاوضات السياسية بشأن حكومة انتقالية لاقرار السلام في الدولة التي مزقتها الحرب.
وأضاف للصحفيين في نيويورك \”يتعين وقف الأعمال القتالية قبل ان نبدأ الحوار السياسي بشأن سوريا في جنيف. هذا القتال لابد من توقفه\”.
ومن المقرر ان يجتمع ممثلون عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة التي تقاتل للاطاحة به مع وسيط السلام الأخضر الابراهيمي في سويسرا يوم 22 كانون الثاني لبحث سبل انهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام.