كشف دبلوماسي روسي كبير، أن المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الصراع في سورية لا تسير بسلاسة شديدة، وإن موسكو تخشى أن يكون العمل العسكري ضد دمشق أرجئ فحسب.
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أمام البرلمان، أمس الثلاثاء \”من اللازم للأسف الإشارة إلى أن الأمور لا تسير بسلالة شديدة في الاتصالات مع الأميركيين… إنهم لا يسيرون في الاتجاه الذي ينبغي عليهم السير فيه\”.
وذكر أن المسؤولين الأميركيين \”يقولون دائما إن خطط معاقبة دمشق مازالت قائمة. نستخلص استنتاجات معينة من ذلك ونفترض أن التلويح بالهجوم في انتهاك للقانون الدولي يظل مؤجلا فحسب حتى الان وليس مستبعدا تماما\”.
وقال ريابكوف، إن من المتوقع أن يعود مفتشو الأسلحة الكيماوية التابعون للأمم المتحدة إلى سورية اليوم الأربعاء لاستكمال التحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية.
وتابع ريابكوف أمام البرلمان في إشارة إلى مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سورية بخلاف هجوم 21 اب \”نحن سعداء لأن دعوات رئيسنا لعودة خبراء الأمم المتحدة إلى سورية من أجل التحقيق في حوادث أخرى قد أثمرت\”.
الى ذلك، قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، امس، إنه من الممكن التوصل هذا الأسبوع لقرار بمجلس الأمن الدولي بخصوص الترسانة الكيميائية السورية رغم الاعتراض الروسي على المواقف الغربية، في حين استبعد دبلوماسي أممي التوصل لهذا الاتفاق خلال الأسبوع.
وقال فابيوس في مؤتمر صحفي إن باريس تريد \”قرارا قويا وملزما\” لضمان نزع سلاح سورية الكيميائي، ورأى أن ذلك يتطلب طرح ثلاثة شروط: أولها أن ينص القرار على إمكان اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم احترام نظام بشار الأسد لتعهداته في تدمير ترسانته الكيميائية.
وبعدما لفت فابيوس إلى أن الاتفاق الروسي الأميركي الذي أبرم في 14 من الشهر الحالي بجنيف لتدمير الترسانة الكيميائية السورية \”يشير إلى الفصل السابع\” اعتبر أنه سيكون أمرا \”من الصعب جدا فهمه\” ألا يوافق الروس على \”الشروط التي تسمح بتطبيق ما اقترحوه\”.
غير أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن دبلوماسي أممي قوله إن التفاصيل بشأن كيفية المضي قدما في نزع السلاح الكيميائي السوري -بشكل عام- موضع اتفاق لكن كل شيء يصطدم بوسائل تطبيقه، وذلك بسبب الخلاف بين الأميركيين والروس في مجلس الأمن، وفق قوله.
وبناء على ذلك، استبعد الدبلوماسي -الذي طلب إخفاء اسمه- أن يتم التصويت بمجلس الأمن في ظل هذه الظروف خلال الأسبوع الجاري.
وكان سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن اجتمعوا الجمعة لليوم الثالث على التوالي بشأن الوضع بسورية، بغية التوصل إلى اتفاق بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي. ويجتمع مبعوثون من القوى الخمس الكبرى بالأمم المتحدة في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الاتفاق.
روسيا: المحادثات مع أميركا بشأن سورية لا تسير بسلاسة.. ونحن سعداء بعودة مفتشي الأسلحة الى دمشق اليوم
2013-09-24 - اقتصاد