ترجمة: ميادة خليل
تصف ج.ك. رولينغ \”نداء الوقواق\” بأنها \”تجربة تحرير\” لاعتماد اسم مستعار بعد أن أتضح أن مؤلفة \”هاري بوتر\” كانت هي مؤلفة رواية الجريمة الخطيرة والمشهورة التي صدرت بأسم روبرت غالبريث.
\”نداء الوقواق\”، وُصفت بأنها أول رواية لـغالبريث، وهو اسم مستعار لرجل كان في الجيش والأمن المدني، وحصلت الرواية على الثناء من قبل كتّاب روايات الجريمة والنقاد الذين أشادوا بهذا الكاتب باعتباره قوة جديدة في هذا النوع من الأدب.
كتبت فال مكديرمد في صحيفة الغارديان الأسبوع الماضي، ومكديرمد هي ملكة اعتراف الأثارة النفسية، بأن الكتاب \”يتضمن خيالا تقليديا ساحرا، اذ ان سرعة المحقق الخاص. هوي نوع من الكتابة التي تذكرني بسبب حبي لهذا النوع الأدبي\”.
الكثير رأوا أن الرواية ممتازة وتفوق قدرات كاتب مبتدئ، ما دفع الصاندي تايمز إلى إجراء تحقيق وكشف الهوية الحقيقية للكاتب البريطاني الأكثر مبيعاً.
أما رولينغ مؤلفة الرواية الحقيقية، فأعربت عن أسفها لاكتشاف الحقيقة، إذ تقول \”كنت أرغب في الحفاظ على هذا السر لفترة أطول، لأن وجود روبرت غالبريث كان مثل تجربة التحرير،\” قالت رولينغ، واضافت \”لقد كان من الرائع أن تنشر كتاباً بدون ضجيج أو توقع، ومتعة خالصة لتحصل على ردود فعل باسم مختلف\”.
تدور الرواية عن محارب قديم تحول إلى محقق خاص اسمه كورموان سترايك، ووصفه الناشر بأنه يقوم على \”تجربة غالبريث الخاصة وتجارب زملائه العسكريين\”.
باع الكتاب 1.500 نسخة بغلاف مقوى منذ أن صدر في مارس أبريل الماضي.
أثنى على الكتاب أيضاً كاتب جريمة آخر، وهو مارك بيلينجهام، حيث وصفه قائلاً \”واحداً من أكثر المحققين الذين صادفتهم منذ سنوات\”.
يشتبه منذ فترة طويلة بأن رولينغ كانت تعمل على رواية جريمة. عندما أُعلن أن محرر كتابها الأول للبالغين سيكون ديفيد شيلي، الذي يعتبر مكديرمد وبيلينغهام من بين كتابه، وجاء من خلفية شربت الاثارة والجريمة. كاتب الغارديان أليسون فلوود كان متأكداً من أن رولينغ ستكتب رواية جريمة\”. أراهنك بأن هاري بوتر دليل على أني محق\”.
أحداث كتاب رولينغ الأول للبالغين \”وظيفة عرضية\” اعتمدت على خلاف المجلس في بلدة صغيرة من باغفورد. الرواية صدرت في أكتوبر الماضي مع كثير من الضجيج. وقفزت في قمة قائمة الروايات، لكن ردود الفعل حولها كانت متباينة.
السر في قرار رولينغ النشر باسم مستعار، قد يكمن في إستقبال أول رواية لها بعد هاري بوتر. جوناثان روبن مؤلف كتاب \”Foyles\” قال في حينها \”مما لاشك فيه أن هناك نقاد قرروا بالفعل صب نقد لاذع على رواية \”وظيفة عرضية\” بغض النظر عن مزاياها\”.
مبيعات رولينغ من هاري بوتر وصلت إلى أكثر من 237 مليون جنيه استرليني.
الكتاب الثاني لـكورموران ستريك، سيصدر العام المقبل، ونتوقع هذه المرة أيضاً قدراً أكبر من الضجيج.
المصدر: الغارديان البريطانية