تنشر “العالم الجديد” اسماء بعض عناصر “عصابة الموت” الذين ألقي القبض عليهم في البصرة، فضلا عن كشف العمليات التي نفذتها منذ عام 2016 ولغاية الان.
وبحسب صفحة “خلية الخبراء التكتيكية”، التي تابعتها “العالم الجديد”، فان التفاصيل الكاملة لافراد العصابة، تضمنت “عدد العصابة المكون من 4 عناصر، وهم كل من (ع. ه) (ح. ك) (خ. أ) (ح. ف)، ويعملون بوظائف مختلفة، بينهم مفوض في الشرطة وطالب في كلية القانون وموظف في شركة نفطية، فضلا عن ان احدهم مدير شركة عقارية”.
وفجر اليوم الاثنين، أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، عن القبض على “عصابة الموت” قائلا “عصابة الموت التي ارعبت اهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وازهقت ارواحاً زكية، سقطت في قبضة ابطال قواتنا الأمنية تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية، قتلة جنان ماذي واحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين، العدالة لن تنام”.
وبحسب الخلية ايضا، فان “المتهمين اعترفوا بانتمائهم لمجموعة خارجة عن القانون، يترأسها (أ. ع)، الذي يملك إجازة استثمارية في ميناء ام قصر، وتضم ايضا كل من (خ) (ع. غ) (ع. ه) (ح. ش) (ا. ع) (ب. و)”.
وبحسب مصدر كشف لـ”العالم الجديد” في وقت سابق، اليوم الاثنين، فان المتهمين الاربعة الذين اعتقلوا، اعترفوا بوقوف شخصية كبيرة وخطيرة في البصرة وراء نشاطهم الاجرامي، تقوم بتمويل وتوجيه هذه العصابة، بل تتحكم بأغلب العصابات الأخرى في المحافظة.
وبين المصدر ان القوة الامنية التي وصلت فجر اليوم الى البصرة، هي من الاستخبارات الاتحادية (النخبة)، وهدفها اعتقال زعيم العصابة بناء على اعترافات المعتقلين، وان القوة تنتظر الاوامر العليا لاعتقال زعيم العصابة، مع توقع بالدخول في اشتباك خلال عملية اعتقاله، لذلك تم تجهيز قوات كاملة لغرض إنجاز المهمة.
عمليات العصابة
وسردت الخلية، العمليات التي نفذتها العصابة، وهي “اغتيال مدير التجاوزات في البصرة مكي التميمي في منطقة الحكيمية عام 2016، واغتيال الناشط مجتبى احمد جاسم الملقب (مجتبى الزاجل) في منطقة الهندية 2019، اغتيال جنان ماذي شمخي الملقبة ام جنات (مسؤولة منظمات مجتمع مدني) 2020، اغتيال الصحفيان احمد عبد الصمد وصفاء غالي في منطقة الشمشومية 2020، الهجوم على دار محافظ البصرة اسعد العيداني في منطقة مناوي باشا 2020”.
ومن ضمن العمليات ايضا “الهجوم على دار وميض العيداني شقيق المحافظ، استهداف دار حاتم محسن هامل الدراجي، مدير شركة النرجس للمقاولات 2020، محاولة اغتيال المقدم مثنى عدنان عبد الكريم، منسوب الى مديرية استخبارات البصرة واصيب على اثرها بعدة اطلاقات نارية في جسده 2020، تفجير عبوة ناسفة على دار المقدم مصطفى عباس محسن، المنسوب الى استخبارات البصرة واصابته بجروح مع اضرار مادية في داره 2021”.
وفي 2019، وبعد انطلاق تظاهرات تشرين الاول اكتوبر، التي بدأت من بغداد وصولا الى البصرة جنوبي البلاد، للمطالبة بتوفير الخدمات ومحاسبة الفاسدين وإبعادهم عن السلطة، وتحولت الى اعتصام مفتوح في كل المحافظات الوسطى والجنوبية، وجوبهت بالعنف من قبل الاجهزة الامنية، الامر الذي ادى الى مقتل 700 متظاهر واصابة 26 الف آخرين، دعا السيستاني مرتين لحصر السلاح بيد الدولة.
وفي 10 كانون الثاني يناير 2020، اغتيل الصحفي احمد عبد الصمد وزميله المصور صفاء غالي، في البصرة، وبعد ذلك جرت الكثير من عمليات الاغتيال للناشطين والصحفيين في عموم المحافظات، منها اغتيال الباحث والخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي في بغداد، والناشط تحسين اسامة ورهام يعقوب في البصرة وإصابة اخرين.
