يستعد زعيم المعارضة التركية كمال زعيم كليجدار أوغلو الى زيارة بغداد الثلاثاء المقبل، ولقاء أعلى المسؤولين فيها، بمن فيهم نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، حسبما أفادت صحيفة \”حريت\” التركية أمس الثلاثاء.
وفيما نفى نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن يكون الهدف من زيارة أوغلو المرتقبة الى بغداد، والتي ستستمر 5 أيام، هو النيل من حكومة بلاده، أكد أن الهدف من الزيارة سيكون العمل على تخفيف حدة التوتر بين الحكومتين، وتناول العديد من الملفات الشائكة في المنطقة، وتقريب وجهات النظر والبحث عن المشتركات.
وذكرت الصحيفة التركية أن كليجدار، \”ليس لديه أية نية للنيل من السياسة الخارجية (التركية)، أو شكوى حزب العدالة والتنمية الذي يمسك بالسلطة، رغم أنه يستحق ذلك بحسب رأي كليجدار\”، مبينة أن \”الزيارة ستستغرق خمسة أيام، ومن المقرر أن تبدأ في 20 أغسطس آب الحالي\”.
ونقلت صحيفة حريت عن نائب زعيم المعارضة فاروق لوغوغلو خلال المؤتمر الذي عقده لإطلاع الصحفيين بالتفصيل على الزيارة، أن \”الغرض من الزيارة هو تبادل وجهات النظر مع المسؤولين العراقيين لتخفيف حدة التوتر في العلاقات بين البلدين\”.
وأضاف \”نحن لن نذهب الى العراق للنيل من حزب العدالة والتنمية، على الرغم من أنه يستحق ذلك نظرا للسياسة التي يتبعها ضد العراق\”، مبينا \”ومن المتوقع أن يعقد كليجدار أوغلو لقاءً مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد يوم 21 أغسطس\”.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وجه دعوة لرئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية كمال أوغلو لزيارة بغداد العام الماضي.
ويعول ائتلاف دولة القانون على أوغلو كثيرا في تحسين العلاقات مع بغداد، ويصفه بـ\”منقذ تركيا\” في إشارة الى إمكانية فوزه في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي سيعمل على تغيير سياسته مع الحكومة العراقية.
وذكر أن \”كليجدار أوغلو سيتوجه لمدينة النجف، كما يخطط لزيارة مدينة كركوك، وذلك عقب انتهاء مباحثاته في بغداد\”.
وأشارت الصحيفة الى أن \”من المتوقع أيضا أن تتضمن جولة كليجدار أوغلو زيارة أربيل، ولقاء مسؤولي إقليم كردستان\”، نافية على لسان المسؤول في الحزب المعارض غورسل تكين أن \”تكون هذه الخطوة تفضيلا خاصا من قبل حزب الشعب الجمهوري نفسه، بل إنها جاءت بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد، وأنها هي التي وضعت برنامج الزيارة\”.
وكانت حكومة المالكي رفضت طلبا من زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي لزيارة كركوك على خلفية زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دون حصوله على مصادقة الحكومة المركزية في بغداد.
كما سيتم تنظيم حفل استقبال على مستوى رئيس دولة ترحيبا بزيارة كليجدار أوغلو الذي سيلتقي بعدد من السياسيين العراقيين إضافة لاجتماعه مع عدد من رجال الدين البارزين من السنة والشيعة.
من ناحية أخرى، ينوي كليجدار أوغلو زيارة تونس وإيران خلال الفترة القادمة ويجري الآن تحديد موعد للزيارتين.