أبدت الولايات المتحدة \”قلقها الشديد\” بشأن تقارير للمعارضة السورية بشأن استخدام القوات النظامية أسلحة كيميائية في هجوم استهدف مناطق في ريف العاصمة دمشق وأسفر عن مقتل 1300 مدني، فيما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة تداعيات القصف ذاته.
واعتبرت روسيا، ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد، الاربعاء ان الادعاءات باستخدام السلطات السورية اسلحة كيميائية في ريف دمشق تمثل \”عملا استفزازيا مخططا له مسبقا\”.
وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست في تصريح صحافي \”نطلب رسميا من الأمم المتحدة القيام بتحقيق عاجل\”، مطالبا بالسماح لفريق المفتشين الدوليين الذي وصل إلى دمشق الأحد بدخول الموقع المفترض للهجوم ولقاء الشهود ومعاينة الضحايا.
ومن المقرر يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة في الساعة 7 بتوقيت غرينتش لبحث التطورات في سورية، حسبما أفاد دبلوماسيون امس الأربعاء.
ويعقد هذا الاجتماع بناء على طلب مشترك وجهته 5 من الدول الـ15 الاعضاء في المجلس هي فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية.
فيما قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن مفتشي الأمم المتحدة يجرون في الوقت الراهن مشاورات مع حكومة دمشق للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة.
وقالت المعارضة السورية إن حصيلة قتلى الهجوم الذي شنه الجيش السوري على الغوطة في ريف دمشق بلغ 1300 قتيل. واتهمت حكومة الرئيس بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية في الهجوم، وهو ما نفته دمشق بشدة وقالت إن الاتهامات تأتي في إطار \”الحرب الإعلامية\” على البلاد.
الى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان مصادر في المعارضة السورية سبق وان \”اكدت خلال الايام الاخيرة الماضية ان النظام يستخدم اسلحة كيميائية وهي اتهامات لم يتم التحقق منها\” مضيفة ان وسائل اعلام اقليمية \”منحازة\” اطلقت حملة \”اعلامية هجومية\” في هذا الاطار.
ورأت الوزارة ان \”هذا كله يدفعنا الى الاعتقاد باننا مجددا امام عمل استفزازي مخطط له مسبقا\”.
واضاف البيان ان هذه الادعاءات تتزامن \”مع الانطلاقة الناجحة لاعمال مفتشين تابعين للامم المتحدة في سورية للتحقيق في استخدام محتمل للاسلحة الكيميائية\”.