شرطة أبوظبي تحذر من موجة قرصنة دولية ضد شركاتها

حذرت شرطة إمارة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة من موجة هجمات إلكترونية تستهدف الشركات التجارية في الدولة، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية أمس السبت.
تأتي هذه التحذيرات بعد أن رصدت إدارة التحريات والمباحث الجنائية حادثتي قرصنة منفصلتين تعرضت لهما شركة مواد بناء وأحد المطاعم في أبوظبي، وفقا مدير إدارة التحريات.
وأضاف العقيد راشد محمد بورشيد، في تصريحات نشرتها سكاي نيوز، أن قراصنة الإنترنت يسعون إلى سرقة سجل الشركات ومعرفة تفاصيل ومواعيد سداد المطالبات المالية بين الأطراف المتعاقدة دوليا.
وأوضح مدير إدارة التحريات أن القراصنة يهدفون من خلال الاختراقات إلى \”إيجاد طرق احتيالية لسرقة الأرصدة المالية وتحويلها إلى حساب العصابة بأرقام مصرفية جديدة\”.
وتعمل \”عصابات دولية\” تتخذ مقرات لها خارج الإمارات على \”إنشاء حسابات إلكترونية مضللة شبيهة بمواقع منشآت تجارية خارجية تتعامل معها شركات تجارية\” في الدولة.
وفي المرحلة الثانية، تطالب العصابات بذات الأسلوب \”الإداري الإلكتروني\” الروتيني بسداد التزاماتها المالية عبر أرقام حسابات مصرفية جديدة غير متعارف عليها بين الطرفين، وتبرر وجود خطأ أو تغيير في بيانات الرقم البنكي المعتمد سلفا.
وضمن مبادرة شرطة أبوظبي التوعوية للقضاء على الجرائم الإلكترونية، دعا بورشيد إلى عدم الاكتفاء والاعتماد على المراسلات الإلكترونية الروتينية في المخاطبات وسداد المطالبات المالية خاصة عند تغيير أرقام الحسابات البنكية بين الطرفين.
وعن الحادثتين، كشف مدير إدارة التحريات أن قراصنة إنترنت نجحوا في تحويل 150 ألف دولار من حساب المطعم إلى حساب عصابة في أوروبا، واستنزاف تحويل 100 ألف دولار من حساب الشركة إلى حساب عصابة أخرى في دولة بشرق آسيا.
وحذرت إدارة التحريات في شرطة أبوظبي المنشآت التجارية المحلية من الثقة العمياء برسائل البريد الإلكتروني في المراسلات والمطالبات المالية الدولية.

إقرأ أيضا