صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

“شياطين الديمقراطية في العراق” جديد الكاتب عامر القيسي

يقدم الكاتب عامر القيسي في كتابه “شياطين الديمقراطية في العراق” الذي صدر عن دار زين اللبنانية، مسحاً ممنهجاً لذاكرة العراقيين، وهم يشهدون على مرحلة تمت فيها شيطنة الديمقراطية تحت واجهة صناديق الاقتراع الفضفاضة.

ويختصر القيسي مخرجات مرحلة الشياطين وتصادمها مع ماض مثقل بالانتهاكات فيقول “بلاد متخمة بالفوضى والتعقيدات والتناقضات والكراهيات مع استيقاظ الماضي، وفتنه ليرمي بثقله على حاضر خرج تواً من آتون الحروب والعداوات والمقابر الجماعية والإبادة الكيمياوية!”.

فيما يصف الكتاب الإعلامي والكاتب جمال كريم في حديث لـ”العالم الجديد”، على أنه كتاب “يكشف بلغة سردية صحفية جاذبة ناقدة، لجمهور المتلقين.. عن تفاصيل لن يثنى عليها مطلقاً من تأريخ هذه المرحلة الجائرة التي استمدت وجودها من ذلك الزلزال الذي جاء بطبقة سياسية تعهدت بدولة مدنية.. إلا أن شهية الاستئثار بالسلطة وخزائن المال.. جعلتها مرحلة لا تقل جوراً اًو قهراً وتعسفاً وانتهاكاً وتراجعاً وتخلفاً من سلسلة المراحل السابقة”.

يقع الكتاب في ستة فصول تناولت انتخابات: 2010 ، 2014، 2018، بنفس تفاصيلي يبحث عن جوّانيات الحدث على المستويين الإجتماعي والإنساني، ويشكل إضافة نوعية للمكتبة السياسية، ورصدا شاملاً من الذاكرة السياسية العراقية.

وحول ظروف تأليف الكتاب، يقول القيسي في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “مرحلة الديمقراطية في العراق غريبة، ففي 2010 يفوز علاوي، فيتنصب المالكي رئيسا للوزراء، في 2014 يفوز المالكي، فيتنصب العبادي، وفي 2018 يفوز الصدر، فيصبح عبد المهدي رئيساً للوزراء”.

ويضيف مؤلف الكتاب وهو أحد كتاب الأعمدة الدائمين في “العالم الجديد”، “على هذه الإيقاعات نتجت حالة الفوضى وعدم الاستقرار ونمو الإرهاب بنسخه المتنوعة  القاعدية والداعشية والميليشياوية والفساد والجريمة المنظمة”!

إقرأ أيضا