صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

شيوخ الأنبار وقادة بـ(المجلس العسكري) لـ(العالم الجديد): مؤتمرو أربيل (وهميون) ويبحثون عن مصالح شخصية

رفض عدد من شيوخ عشائر الأنبار، وقادة بما يسمى \”المجلس العسكري لثوار العشائر\” في المحافظة، مقررات المؤتمر العشائري الذي عقد في أربيل الاثنين الماضي، ووصفوا القائمين عليه بـ\”شيوخ وهميين\”، يبحثون عن مصالح شخصية.

 

في حين اشترطوا إيقاف \”القصف العشوائي\” على مدن الأنبار للبدء بأي تفاوض مع الحكومة المركزية.

 

وقال الشيخ حمادي المحلاوي احد شيوخ عشائر الانبار لـ\”العالم الجديد\”، إن \”عددا من شيوخ الأنبار ممن كانوا في الاردن واليوم هم في اربيل يعقدون مؤتمرات وهمية لا قيمة لها مطلقاً ويتحدثون باسم عشائر الانبار وثوار العشائر عن مفاوضات وما شابه وهذا أمر عارٍ عن الصحة ولا وجود له ولا نعترف بهؤلاء الشيوخ الذين لا نعرف لهم لونا ولا طعما ولا رائحة، وهم مجرد متسولين سياسيين لكسب منافع ومكاسب شخصية ضيقة\”.

 

وأضاف المحلاوي \”من على الأرض هم من لهم الحق في تقرير مصير المحافظة وهم الذين يدافعون عنها وهم ثوار العشائر والمجالس العسكرية، أمّا المؤتمرات التي  تعقد في اربيل من قبل بعض المغرضين ممن يسمون أنفسهم شيوخ عشائر، فهم لا يمثلون الانبار ولا يمثلون عشائرها أبداً\”.

 

وتابع \”لن تكون هناك أي مفاوضات مع المالكي وحكومته إطلاقاً، إلّا بعد سحب كافة قطعاته العسكرية من الأنبار وإيقاف القصف نهائيا على مدن وقرى المحافظة\”. 

 

من جهته، ندد الشيخ حذيفة الدليمي أحد شيوخ عشائر الأنبار بما اسماه المحاولات المغرضة لبعض شيوخ العشائر المنتفعين للتحدث باسم الانبار او باسم عشائرها وثوارها، موضحاً أنَّ \”أي حديث عن مفاوضات مع الحكومة غير صحيح، ولن نقبل به جميعا، ولا نعترف بأي مؤتمر لبعض الشيوخ الذين نعتبرهم جزءا من المشكلة التي نعيشها، ولن نعترف بمسمياتهم ومقرراتهم، وسيكون لنا حساب عسير معهم إذا لم يتركوا التحدث باسم عشائر الانبار وثوارها زوراً وبهتاناً\”.

 

أما أبو القعقاع الدليمي، وهو اسم حركي لأحد قادة المجلس العسكري في الأنبار، فقال في حديث لـ\”العالم الجيد\”، انَّ \”ما يقوم به بعض الشيوخ المرتزقة من التحدث باسم ثوار العشائر او عشائر الأنبار لا نعترف به، وليس لنا علم بهم وبمؤتمراتهم وتصريحاتهم لوسائل الاعلام، ومنها ان هناك نية للتفاوض مع الحكومة وهذا غير صحيح، فليست لنا أي نية للتفاوض مع الحكومة، خاصةً والأنبار تتعرض لقصف عنيف بمختلف انواع الاسلحة\”.

 

وألمح أبو القعقاع الى ان \”ثوار العشائر مستمرون بالثورة ضد الظلم حتى استحصال كافة الحقوق لاهلنا في كل المحافظات العراقية، ونقول للشيوخ الذي يتحدثون باسمنا ويعقدون المؤتمرات في أربيل، أوقفوا هذه المهاترات الاعلامية الهزيلة فأنتم جزء كبير من المشكلة التي يعيشها الشعب العراقي، وأن الأنبار بثوارها وعشائرها لا يعترفون بهؤلاء الشيوخ، وهم لا يمثلون عشائر الأنبار بأي شكل من الأشكال\”.

 

وشارك شيوخ عشائر الاثنين الماضي، في مؤتمر تأسيسي لتشكيل مجلس داعم لمسلحي العشائر والمجالس العسكرية أطلقوا عليه \”مجلس شيوخ عشائر ثوار العراق\”، يتولى مهام الإسناد والدعم لفصائل المسلحين, ويكون نواة لهيئة سياسية ممثلة للقوى الشعبية تتولى مهمات التحاور والتفاوض السياسي بالتنسيق مع القوى المقاتلة.

 

ونفى شيوخ العشائر تنسيق المسلحين العراقيين مع تنظيم (داعش)، وأكدوا أنهم لن يصطدموا معه، ولن يكونوا بنادق بيد أحد ضدها، مشيرين الى أن الهدف الرئيسي هو \”تحرير بغداد\”.

إقرأ أيضا