تطرق موقع “فوينّيه أبوزرينيه” لموضوع المجزرة التي اقترفها الإرهابيون في العريش وأشار إلى استعجال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليدلو بدلوه ويحقق الاستفادة.
وقال الموقع في مقالة حول الموضوع إنه كان سيثير الاستغراب ألاّ يحاول رجل أعمال محترف من طراز ترامب الاستفادة من المأساة التي ضربت مصر مؤخرا وقتل فيها 235 شخصا نتيجة هجوم إرهابي استهدف مسجدا في شمال سيناء.
وأشار كاتب المقالة إلى أن ترامب، وفي ظروف المواجهة المستمرة مع المناوئين له بالداخل على مدى عام تقريبا بعد دخوله البيت الأبيض، لا يتورع ولا يتردد في محاولة كسب النقاط وتحقيق المكاسب الذاتية حتى على حساب الموت الجماعي للأبرياء. أجل إنه يتلاعب بالوقائع ويناور في المصادر ببراعة لتبرير وجهة نظره ويقوم بإجراء مقارنات غريبة .
لقد قام الرئيس الأمريكي بالتعليق على موقع في مصر في تغريدة له في تويتر وأعرب فيها عن تعازيه للشعب المصري وشدد على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى جدار على الحدود مع المكسيك ويجب الابتعاد عن المسلمين بأكبر قدر ممكن.
وقال ترامب في تغريدة على صفحته الرسمية في تويتر معزيا بضحايا مجزرة مسجد الروضة بسيناء: “نحن بحاجة أن نكون بأنفسنا أكثر حزما وأذكى مما كنا عليه في الماضي. ليبارك الرب شعب مصر. نحن يمكننا أن نصبح أكثر شدة وذكاء. يجب علينا منع دخول مواطني عدة دول مسلمة إلى بلادنا”.
وإذا كان من الممكن تقديم تبرير منطقي لمطلب فرض القيود على دخول المسلمين، فإن العثور على أساس منطقي لتبرير بناء الجدار على الحدود مع المكسيك يبدو صعبا جدا وحشر هذا الموضوع في هذه “التعزية” يبدو سخيفا بشكل خاص. لماذا؟ حاولوا أن تتذكروا ولو حتى هجوم إرهابي واحد نفذه المكسيكيون في الولايات المتحدة.