اعتبر الكاتب الصحفي التركي، هاشمت بابا أوغلو، أننا سوف نشهد تطورات غريبة على الساحة الدولية بدءا من الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن التوتر سيتصاعد أو سينخفض مع اقتراب نهاية العام، ولن يكون هناك حل وسط.
وأشار الكاتب بابا أوغلو، في مقالته بصحيفة صباح التركية، إلى أن المؤسسات الاستراتيجية وخبراء العلاقات الدولية يتحدثون في الأشهر الأخيرة عن ثلاث قضايا ــ الأولى: أزمة مالية عالمية وموجة إرهاب من أجل التغطية عليها وامتصاص تأثيرتها. والثانية: صراع كبير حول الصين ومشروع طريق الحرير. والثالثة:
مساعي الولايات المتحدة لإشعال حرب ساخنة بعد تسلم البنتاغون زمام القيادة.
وقال الكاتب: “لندع قضيتي الأزمة المالية وطريق الحرير جانبا، ولنركز على احتمال نشوب الحرب،
إن لم تقع الحرب في المحيط الهادئ، والتحركات هناك تبدو كاستعراض، فإن الأنظار ستتجه بطبيعة الحال نحو إيران”.
وأضاف: كما هو معروف، منذ تسلمه مقاليد الحكم ودونالد ترامب يهاجم باستمرار إيران. وبعض المحللين يصرون على أن الطريق الذي بدأ مع أزمة قطر سيصل في النهاية إلى إيران.
والسؤال الذي يطرح نفسه ــ هل يحارب البنتاغون إيران؟
واستدرك الكاتب بابا أوغلو: “من أجل توضيح المسألة يجب طرح السؤال التالي ــ هل ألمحت الولايات المتحدة من قبل أنها على عتبة حرب مع إيران؟
وقال: “بالطبع، ولعدة مرات، ومع ذلك فإن البنتاغون لم ولا يحارب إيران”.
لكن هل هناك من لا يعلم أن الولايات المتحدة احتلت العراق بعد أن دفعت الرئيس الأسبق صدام حسين لمحاربة إيران على مدى 8 سنوات. في نيسان/ أبريل 1980، لم يلجأ البنتاغون إلى عمليات عسكرية بغية التغطية على تركها طائرة ومروحية وجثث جنود لها في صحراء طبس الإيرانية جراء عملية إنقاذ باءت بفشل ذريع. ما زالت المروحية الأمريكية التي تعطلت وتركت في الصحراء تخدم في الجيش الإيراني، على حد قول الكاتب بابا أوغلو.
وأضاف: “تصوروا أن هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر كانت ذريعة كافية للولايات المتحدة كي تحتل العراق وأفغانستان، لكنها لم تأت حتى على ذكر إيران”.
وخلص الكاتب للقول: “لم أكتب ما سبق لأؤكد نظرية مؤامرة عن اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران في الحقيقة، لكن لا تخطئوا فهمي، ليس لدي تحفظات عليها، فالعالم بأسره أصبح مؤامرة كبيرة.
ما أريده هو التأكيد على ناحية دقيقة، هي أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم دائما إيران مطية من أجل “أمركة” المنطقة أو جعلها في وضع يناسب المصالح الأمريكية.
والحال اليوم يبدو كذلك… فهل تصوب أمريكا أسلحتها نحو إيران لتضرب مكانا آخر؟