صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

صنداي تليغراف: قادة جيش الحر السوري من ثوار الى أمراء

ونشرت صحيفة الصنداي تليغراف، امس الاحد، تحقيقاً لمراسلتها في أنطاكية روث شيرلوك قدمت فيها وجهة نظر شخصية عن تحولات الجيش السوري الحر في مسار الصراع الدائر في سورية بنتها على مقابلات مع عدد من قيادي هذا الجيش، الذين اتهمت بعضهم بتحولهم إلى أمراء حرب.

وقالت شيرلوك إن \”الجيش السوري الحر الذي بدأ كمجموعة بسيطة من المقاتلين الذين يحاربون لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، أضحى اليوم مجموعة تسعى لجمع الملايين عن طريق الرشى والابتزاز\”.

واضافت أن \”الجيش السوري الحر الذي هو عبارة عن مجموعات إسلامية معتدلة وكانوا محط اهتمام الدول الغربية في سعيها للإطاحة بالأسد، أضحى اليوم في شمالي سورية عبارة عن مجموعات ذات أهداف إجرامية، تهتم بجني الأموال عن طريق الخطف والسرقة عوضاً عن محاربة النظام السوري وذلك تبعا لعدد من المقابلات التي أجريتها\”.

وفي مقابلة أجرتها شيرلوك مع أحمد القنطاري قائد لواء عمر المختار المعتدل في منطقة جبل الزاوية، قال إن \”هناك العديد من القادة في الثورة لا يريدون إسقاط النظام لأن الوضع يناسبهم أكثر هكذا\”، مضيفاً \” لقد أصبحوا أمراء حرب، ينفقون ملايين الدولارات، ويعيشون في قصور و يركبون السيارات الفارهة\”.

وتقول مراسلة الصحيفة إلى إنه \”في بداية الحرب السورية، كان الحديث في المقاهي في أنطاكية عن الثورة، وكان قادة الثوار منكبين على الخرائط لمناقشة أهداف الحكومة المقبلة، بيد أنهم بعد مرور ثلاث سنوات على نشوب الصراع في سورية، نسوا أن هدفهم هو إطاحة بشار الأسد، وأصبحوا يناقشون تنامي خوفهم من قوة جماعة القاعدة في سورية، ودولة العراق الإسلامية وبلاد الشام، والإجرام والفساد والخوف الذي يهمين على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة\”.

وتضيف شيرلوك أن \”شمال سورية بات مقسما إلى سلسلة من الاقطاعيات يحكمها أمراء حرب متنازعون\”.

إقرأ أيضا