صوت أميركا: الولايات المتحدة تساعد العراق بحذر لمكافحة المتشددين

أعلنت الولايات المتحدة التزامها بمساعدة العراق لمكافحة المتشددين، في الوقت الراهن، ونقل الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية لحكومة نوري المالكي.
ونشرت صحيفة \”ذي فويس اوف اميركا\” أمس في تقرير لها ان \”الولايات المتحدة أكدت التزامها للحكومة العراقية بعد الهجوم الذي شنه المتشددون المرتبطون بتنظيم القاعدة، حيث اجتاحوا الفلوجة ومناطق أخرى من محافظة الانبار في العراق في وقت سابق من هذا العام\”.
وتقوم اشنطن حاليا بتسريع تسليم حوالي 100 من صواريخ نوع \”هيلفاير\” ارض جو، ومناطيد وحوالي 10 طائرات بدون طيار صغيرة.
وقال بيل، قائد البحرية الأميركية والمتحدث باسم البنتاغون \”تهدف الولايات المتحدة لبناء القدرات العراقية\”.
واضاف \”كما تهدف لزيادة قدرة الجيش العراقي على المراقبة والاستخبارات القوية لمواجهة تنظيم القاعدة\”.
ومع ذلك، فإن صواريخ هيلفاير يمكن استخدامها فقط من أجل أهداف محددة وضيقة، كما ان الطائرات بدون طيار غير مسلحة، بينما العراق طلب الدبابات وطائرات الأباتشي من الولايات المتحدة لفترة طويلة.
وشككت الولايات المتحدة بان يكون ما تدعيه الحكومة العراقية، ليس سوى \”تكتيكات المالكي الخرقاء ضد خصومه السياسيين\”.
وقال المحلل تيم براون من واشنطن \”لا تثق في حكومة المالكي مع وجود أسلحة قوية\”.
ويقول براون إن \”الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن الحكومة العراقية لا تمتلك التوجيه والتدريب السليم، وقد يسيئون استخدام هذه الأسلحة، إما عن طريق الخطأ أو عن طريق استخدامها لاستهداف الجماعات العرقية الأخرى، وبالتالي فإن القلق هو أن هذه التكنولوجيا التي تسير في الولايات المتحدة، قد تكون قادرة على الحفاظ على السيطرة عن كثب\”.
وقال سفير العراق لدى الولايات المتحدة، لقمان عبد الرحيم الفيلي انه يعمل على إقناع قادة الولايات المتحدة لاطلاق سراح المزيد من المعدات.
وقال عبد الرحيم الفيلي \”هل العراق حليف؟ وإذا لم يكن كذلك، فنحن بحاجة الى هذا الامتياز من حليف، وماذا يتعين علينا القيام به لنصبح حليفا إذن؟\”
ما تسعى الولايات المتحدة له، هو تغيير في سلوك حكومة المالكي، وفقا للمحلل انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية.
وقال كوردسمان \”هذا ليس سببه تصاعد عنف تنظيم القاعدة، وانما هو رد فعل أوسع بكثير لما كانت تقوم به الحكومة من قمعية واستبداد وزيادة سوء استخدام قوات الأمن\”.
ويقول مسؤولون اميركيون ان \”الحفاظ على العتاد الحربي لن يحل مشاكل العراق\”، ويتبنى ما يقولون انه \”نهج شمولي للجمع بين المساعدات العسكرية والمشورة والتدريب للموظفين العراقيين على المستوى الوزاري\”.
واستبعدت الولايات المتحدة إرسال قوات قتالية منذ الانسحاب عام 2011، ومع ذلك، فقد ارتفع عدد المستشارين العسكريين الأميركيين في العراق باطراد إلى ما يصل إلى 200.

إقرأ أيضا