يشهد سباق التسلح الحالي بين الصين وأميركا ظهور تكنولوجيا جديدة تجعل الطائرات غير مرئية ليس فقط بالنسبة لأجهزة الرادار، ولكن أيضاً عن عين الإنسان المجردة. وقد أوردت تقارير من الصين أن التقنيات الجديدة التي تستخدم مجموعات سداسية من ألواح تشبه الزجاج تتسبب في انحناء أشعة الضوء حول الأهداف مما يتسبب في اختفائها من مجال الرؤية.
ويقول الخبراء الصينيون أن التكنولوجيا الجديدة سليمة من الناحية القانونية ولا تشبه التقنيات الأوروبية والأميركية في هذا المجال التي ظهرت منذ عدة سنوات.
وقد عرض البروفيسور شين هونغ شينغ من جامعة غيانغ الصينية جهازا تمكن بواسطته اخفاء سمكة وقطة بداخله دون ان يراهما احد، طبقا لما ورد في جريدة جنوب الصين التي تصدر يوميا في هونغ كونغ.
وتدعم الحكومة الصينية فريق الدكتور شين ضمن أربعين فريقا آخر خلال الثلاث سنوات الماضية، وتستخدم بعض الأبحاث موادا تبعد مسارات الضوء عن الأهداف، وتستخدم أخرى موادا تقوم بخلق مجال كهرومغناطيسي يتسبب في انحناء الضوء بعيدا عن الأهداف.
ويعمل البروفيسور مايونغوي المهندس في علوم البصريات بنفس الجامعة في الصين أيضا على تطوير جهاز يمنع اكتشاف الأهداف بأجهزة استشعار الحرارة والكشف عن المعادن، الجهاز في حجم علبة الكبريت، يتداخل مع الكاميرات الكاشفة بالأشعة تحت الحمراء ويسمح لفرق الجيوش بالتحرك بسرية أثناء الليل.
وفي أميركا يقول الدكتور ديفيد ريكيتس أستاذ الهندسة في جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة أن الفكرة ليست جديدة، ولكن المواد التي تسمح بالتقنيات الجديدة أصبحت متوفرة اكثر من ذي قبل. ويعترف كبار مطوري الأسلحة مثل شركة BAE Systems على أنها تطور مثل هذه التقنيات ولكن باستخدام ألواح سداسية تستطيع تغيير درجات الحرارة بسرعة كبيرة، ومثال على ذلك برنامج Adaptiv الذي يهدف إلى اخفاء المدرعات.
وقد صرح متحدث باسم الشركة أن الجيش الأميركي كان من بين الذين أبدوا اهتماما ببرنامج Adaptiv الذي يمكن أن يشمل أيضا إخفاء طائرات هليكوبتر وسفن. إلا أن البروفيسور توماس واي الأستاذ المساعد في علوم الكمبيوتر بجامعة فيلانوفا بالولايات المتحدة الأمريكية يشكك في صحة الأمر ويقول أننا نمتلك بالفعل طائرات شبح يمكنها أن تتخفى من أجهزة الرادار، ولكن علومنا الفيزيائية الحديثة لم تصل بعد إلى امكانية إخفاء أشياء عن العين المجردة.