طلبة عراقيون في أوكرانيا لـ(العالم الجديد): جماعة عنصرية اعتدت علينا للمرة الثانية بآلات حادة والقنصلية لم تنجدنا

قامت جماعة عنصرية أوكرانية بالاعتداء على طلبة عراقيين يدرسون في جامعة سومي الأوكرانية بآلات حادة والضرب المبرح، ما أدى جرح عدد من الطلبة وإصابتهم إصابات بالغة.

وفيما نفذ الطلبة العراقيون في الجامعة المذكورة، اعتصاما استنكروا فيه تقاعس القنصلية العراقية في أوكرانيا عن مخاطبة الجهات المختصة لتوفير الحماية لهم، أكدوا أنهم تعرضوا إلى الابتزاز من قبل الشرطة الأوكرانية التي طالبتهم بدفع مبالغ مالية مقابل توفير الحماية.

إلى ذلك، أعرب عدد من النواب عن أسفهم لتصرف القنصلية العراقية في أوكرانيا، داعين الحكومة إلى اتخاذ كافة السبل الكفيلة بحماية الطلبة العراقيين، ومحاسبة المقصرين من منتسبي القنصلية.   

وفي حديث مع \”العالم الجديد \”، أمس السبت، قال عمر إبراهيم، أحد الطلبة المعتصمين، إن \”جماعات عنصرية أوكرانية، ضربت طلبة عراقيين في جامعة سومي الاوكرانية للمرة الثانية\”.

وأضاف إبراهيم أن \”ما يعرف بجماعات هتلر الألمانية قد كررت اعتداءها على الطلبة العراقيين للمرة الثانية، حيث قاموا في المرة الأولى بطعن عدد من الطلبة بالسكاكين الحادة و(الجطلات)، وبعد أسبوع واحد جددت هذه الجماعة اعتداءها عبر هجومها على منازل الطلبة هناك وضربوا عددا أكثر\”، مبينا \”اننا أبلغنا السلطات الأوكرانية بهذه الحادثة، لكنهم اشترطوا دفع مبلغ 100 دولار أمريكي مقابل تحركهم لصد هذه الجماعة، كذلك قمنا بإبلاغ قنصلية العراق في أوكرانيا ولكنهم رفضوا التدخل\”.

وتابع أن \”جميع الطلبة العراقيين هنا اعتصموا داخل بناية الجامعة، إلا أن حرس الجامعة فضوا اعتصامنا وأجبرونا على دفع مبلغ 50 دولاراً للشخص الواحد بسبب ترك المحاضرات\”، مشيرا إلى أن \”الطلبة متخوفين من تكرار هذه الاعتداءات عليهم، نتمنى من دولتنا أن تؤمن حياتنا لنكمل دراستنا بسلام\”.

وأفاد عدد من الطلبة العراقيين في جامعة سومي الأوكرانية، لـ\”العالم الجديد\” رفضوا ذكر اسمائهم، أنه بعد الاعتصام الذي قاموا به، طالبهم السفير العراقي بعدم نقل مجريات ما حدث إلى بغداد، ووعدهم بالمحاولة لحل هذه المشكلة.

من جهته، قال محمد مهدي جمشيد، عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، إن \”على وزارة الخارجية العراقية التحرك عبر نوافذها الدبلوماسية لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات العنصرية\”.

وأضاف جمشيد في حديث مع \”العالم الجديد\” أمس، أن \”الخارجية يجب أن تتدخل بسرعة لدى الحكومة الأوكرانية، وتطالبها بوضع حد للجماعات التي تعتدي على الطلبة العراقيين، وإن لم تستجب عليها اللجوء إلى الأمم المتحدة لإبلاغها بما يحدث هناك\”.

وطالب بـ\”إجراء تحقيق فوري بالحوادث التي حدثت في مدينة سومي الأوكرانية، وخاصة بتحرك القنصلية السلبي، والتحقق إذا ما كان قد تقاعست عن أداء مهامها في رعاية الجالية الطلابية في أوكرانيا، وإذا ما ثبت تقصيرها فيجب القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة بحق موظفيها\”.

وتابع عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، أن \”على لجنة حقوق الإنسان البرلمانية أيضا أن تتحرك لمتابعة أوضاع الطلبة العراقيين هناك، وتوفير الحماية لهم من أجل إكمال دراستهم\”.

من جانبها، شددت أزهار الشيخلي عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، على \”التحرك السريع من قبل وزارة الخارجية وتقديم الإجراءات المناسبة\”.

وأضافت الشيخلي في حديثها مع \”العالم الجديد\” أمس، أن \”هذا الأمر يجب ألا يمر بهذه السهولة وعلى اللجان ذات العلاقة أن تتابع الموضوع مع وزارة الخارجية لبيان ما تعرض له الطلبة العراقيين وتقديم الشكاوى بحق من اعتدى عليهم ومحاسبتهم وتعويض الطلبة عن الأضرار التي لحقت بهم جراء ذلك\”.

وأكدت أن \”على السفارة العراقية في أوكرانيا أن \”تقوم بإجراء اللازم ومطالبة الجانب الأوكراني بتوفير الحماية اللازمة للطلبة العراقيين وعدم تركهم يواجهون مصيرهم لوحدهم أمام هذه العصابات العنصرية\”.

إقرأ أيضا