طالبت عضو لجنة الثقافة النيابية سروة عبدالواحد مجلسي النواب والوزراء واللجان الرقابية بمحاسبة مجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي واحالتهم الى النزاهة لتقديم مرشح لعضوية المجلس دون ترشيح ومنافسة لشغل المنصب، متهمة المجلس بالتحايل وارسال كتاب مخالف للقانون بالخفية لمكتب رئيس الوزراء لاستبدال العضو المستقيل هيوا محمود عثمان.
وقالت عبدالواحد بحسب بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه “أطالب مجلسي النواب والوزراء واللجان الرقابية بمحاسبة مجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي واحالتهم الى النزاهة لقيامهم بتقديم مرشح لعضوية المجلس دون فتح باب الترشيح، ويختار احدا دون منافسة لشغل المنصب، ويرسل كتابا مخالفا للقانون بالخفية لمكتب رئيس الوزراء بالعدد م . أ / 6 / 872 في 13 / 12 /2017 – فيما لا توجد نسخة منه الى لجنة الثقافة -يذكر فيه ( نؤكد ترشيح السيدة ……. لعضوية مجلس الامناء بدلا من السيد هيوا محمود عثمان)”.
وأوضحت ان “هذا الامر يتنافى مع ما نص عليه قانون شبكة الاعلام العراقي رقم 26 لسنة 2015 والتعديلات التي حصلت عليه، في فتح باب الترشيح للمناصب الشاغرة في مجلس الامناء امام العراقيين، حيث نصت المادة (8/ ثانيا) من قانون الشبكة على: (يعلن مجلس الأمناء عن المناصب الشاغرة في عضويته ويحق لكل العراقيين الذين تتوفر فيهم الشروط المنصوص عليها في هذا القانون أن يقدموا طلباً لشغل هذه المناصب ويرفع مجلس الأمناء قائمة بأسماء جميع المتقدمين المتوفرة فيهم تلك الشروط الى مجلس الوزراء، والذي يقوم بدوره باختيار الأفضل من بينهم وعرض العدد المطلوب الى مجلس النواب للتصويت)، وبهذا يقع المجلس في اشكالية اختيار المرشح وتسميته لرئيس الوزراء الذي بدوره يقوم باختيار المرشح المناسب من بين عدد المرشحين وفق الالية المذكورة في القانون”.
واضافت ان “قيام المجلس بتسمية أحد المرشحين السابقين قبل تعديل القانون لشغل المنصب، لا يشفع له اطلاقا كون الترشيحات السابقة تم الغاؤها وعفى عليها الزمن، بالاضافة الى عدم صلاحية البت بها اطلاقا”، مشيرة الى أن “السيد رئيس المجلس روميل ايشو خالف قانون الشبكة الذي يشترط استقلالية أعضائه وعدم انتمائهم للاحزاب السياسية، حيث ينتمي الى حزب سياسي معروف وهو الحزب الاشوري الذي يتزعمه السيد يونادم كنا، ومازال يحضر مقر الحزب واجتماعاته بشكل دائم، وكذلك عضو مجلس الامناء السيد فضل فرج الله ينتمي الى حزب الدعوة الاسلامية، ومازال مرتبطا باجتماعات الحزب لغاية اليوم، علما انه يمارس مهامه منذ 8 اعوام في المجلس، وهذه مخالفة أخرى لقانون الشبكة وحرمان لمئات الكفاءات الاعلامية في البلد التي لها الحق بشغل هذا الموقع”.
وأعلنت تحفظها المطلق على “قيام السيد روميل موشي ايشو بالتحدث نيابة عن المكون الكردي وتقديم مرشح بالنيابة عن الكتل الكردستانية في كتاب ارسله للسيد رئيس الوزراء بالخفية كذلك، بالعدد م . أ /6 / 678 بتاريخ 27 / 9 / 2017 جاء فيه (نقترح السيدة….. المرفقة سيرتها لتمثيل المكون الكردي كونها شخصية اعلامية مؤمنة بوحدة العراق ارضا وشعبا)”، مطالبة مجلس النواب ولجنة النزاهة النيابية بـ”استجواب رئيس مجلس الامناء السيد روميل موشي ايشو في اول جلسة لمجلس النواب العراقي ومحاسبته على مخالفة القانون والتعامل غير الشفاف في تداول المواقع في مجلس امناء الشبكة الذي يشغل عضويته حزبيون معروفون ومرتبطون باحزابهم”.
وختمت بيانها بالقول انهم “غير مختصين بالعمل الاعلامي، ولا توجد لديهم اية مؤهلات سوى المحاصصة السياسية التي جاءت بهم الى الشبكة في وقت سابق”.