لقي 32 شخصا مصرعهم، وأصيب عشرات بانفجار استهدف رواد مقهى في منطقة حي العامل جنوب غربي العاصمة بغداد، كما قتل ثمانية وجرح نحو عشرين آخرين بخمسة انفجارات استهدفت مؤسسات حكومية وأخرى في بلدة راوة غرب محافظة الأنبار، وقتل ستة أشخاص وأصيب خمسة آخرون بتفجير بمنطقة سامراء.
وقال الصحفي محمد القاسم للجزيرة، إن \”عدد القتلى في التفجير الذي استهدف حي العامل مرشح للارتفاع في ظل الحالة الحرجة للكثير من الجرحى\”، وأشار إلى أن \”القوات الأمنية فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة التي استهدفها الانفجار\”.
وتضاربت الأنباء حول سبب التفجير، فبينما تحدثت وكالة رويترز عن أن سيارة مففخة استهدفت رواد المقهى، قالت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، إن \”عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة المقهى، ثم فجر \”انتحاري\” نفسه بين الحشود التي تجمعت في المكان\”.
وفي محافظة الأنبار، قتل ثلاثة مسؤولين، وثلاثة من الشرطة بهجوم نفذه مسلحون على مبنى تابع للحكومة في بلدة راوة ومركز الشرطة فيها.
وقالت مصادر في بلدة راوة إن ثلاثة \”انتحاريين\” يرتدون أحزمة ناسفة إضافة إلى ثالث يقود سيارة مفخخة هاجموا مبنى \”قائم مقامية\” راوة، في حين هاجم أربعة \”انتحاريين\” آخرين مركز الشرطة وحاجزا رئيسيا للجيش.
وفي سامراء بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد أسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل وإصابة 11 شخصا بينهم عناصر أمن.
وقال مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، إن \”سيارة مفخخة كانت متوقفة في منطقة الركة جنوب سامراء انفجرت صباح الأحد، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم شرطيان وإصابة خمسة مدنيين بجروح متفاوتة\”.
ونقلت رويترز عن مصادر في الشرطة بسامراء أن \”مهاجما فجر نفسه قرب منزل رجل شرطة كبير مما أسفر عن مقتل ستة من أقاربه\”.
وقالت إن \”الانتحاري قاد سيارته وسط مجموعة من الأفراد تجمعوا إثر انفجار أصغر وقع في وقت سابق قرب منزل الضابط ناصر داود\”.
وذكرت الشرطة أن \”مسؤول الشرطة الكبير لم يكن في المنزل عند حدوث الانفجار الثاني، غير أن معظم القتلى والمصابين من أفراد أسرته\”.
وسارعت قوة أمنية إلى موقع الحادث، في حين نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب الشرعي.
وأوضحت مصادر أن خمسة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة فجروا أنفسهم، واستهدف ثلاثة منهم مبنى المجلس المحلي وفجر اثنان مبنى مديرية الشرطة في البلدة، مما أدى إلى مقتل عدد من أعضاء المجلس البلدي ومن رجال الشرطة.
وشهدت محافظة صلاح الدين صباح أمس، بدء عملية أمنية واسعة النطاق لملاحقة المسلحين في المناطق المحاذية لمدينة تكريت مركز المحافظة.
وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية عازمة على مكافحة الإرهاب، وإنهاء وجوده في المحافظة.
ومنذ بداية هذا الشهر قتل بأعمال عنف يومية في العراق نحو أربعمائة شخص، وقتل أكثر من ستة آلاف شخص حتى الآن منذ بداية العام بحسب إحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية.