علي بدر في سيئول لترجمة روايته \”حارس التبغ\” الى الكورية

وقع الروائي العراقي علي بدر في سيئول عقدا مع دار نشر كورية لترجمة روايته الشهيرة \”حارس التبغ\” للغة الكورية بعد أن ترجمت من قبل للإنكليزية والروسية والصينية والكردية، فيما كشف بدر عن ترجمة أربع روايات أخرى خلال العامين المقبلين.

وقال الروائي علي بدر، إن \”الرواية الأولى التي ستصدر لي باللغة الكورية هي حارس التبغ، بترجمة سو يان- لي، عن دار النشر سيون- يام  في سيئول\”.

وأضاف بدر الذي حقق شهرة واسعة بصدور روايته الشهيرة \”بابا سارتر\” مطلع العقد الماضي، ثم بمجموعة روايات أخرى حققت له المزيد من الرواج عربيا وعالميا، وحصل على عدة جوائز عن سردياته \”دعيت مع الكاتب الفيتنامي باو نيناه إلى حفل قراءة ولقاءات متعددة مع القراء وإلى مناظرة تلفزيونية مع مجموعة من كتاب آسيا\”.

وتابع الروائي المقيم في بروكسل منذ سنوات لاستكمال دراسة الدكتوراه عن المستشرق الفرنسي الشهير لويس ماسنيون \”بعدها حصل لي وكيلي الأدبي على عقد لترجمة أربع روايات أخرى من دار جنبا- أوم، وهي أكبر دار نشر في آسيا، ستصدر في العامين القادمين\”.

وبين بدر في تصريح لوكالة \”أصوات العراق\” من مقر إقامته في سيئول أمس السبت، أن روايته \”حارس التبغ قد صدرت ترجمتها عن الانكليزية والروسية والصينية والكردية، مردفا \”وستصدر ترجمتها عن الألمانية والفرنسية والهندية والهولندية في العامين القادمين\”.

وصدرت رواية \”حارس التبغ\” للمرة الأولى باللغة العربية في بيروت عام 2008، وتناولت مقتل موسيقار عراقي عام 2006، وتعد أشهر الروايات التي تناولت العراق بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

وتبدأ الرواية حين تُكلِّف وكالة أنباء أجنبية أحد الصحفيين العراقيين في المنطقة الخضراء في بغداد بالتحقيق في حادث اختطاف ومقتل موسيقار شهير هو بطل الرواية \”كمال مدحت\”، فيكتشف المراسل أن كمال وهو واحد من أهم الموسيقيين في العالم العربي هو نفسه الموسيقار اليهودي الذي هاجر إلى إسرائيل في الخمسينيات، وعرف باسم يوسف صالح والموسيقار الإيراني حيدر سلمان، واستخدم علي بدر فيها تقنيات الرواية الوثائقية والبوليسية وأدب الرحلات.

وكانت دار بلومزبري مؤسسة قطر للنشر الترجمة الإنكليزية قد أصدرت الترجمة الانكليزية \”حارس التبغ\” عام 2011.

ولد علي بدر في بغداد، درس في مدارس القديس يوسف في الكرادة الشرقية، خدم في جبهات الحرب في حربي الخليج الأولى والثانية، أنهى دراسته للأدب الفرنسي في جامعة بغداد، ثم أكمل دراسة الفلسفة في جامعة بروكسل في بلجيكا.

صدرت روايته الأولى \”بابا سارتر\” في بيروت عن دار رياض الريس عام 2001، التي عالج فيها الوعي الثقافي الزائف وأثر التيار الوجودي على المثقفين العراقيين في الستينيات، وقد حازت هذه الرواية على جائزة الدولة للآداب في بغداد عام 2001، وجائزة أبو القاسم الشابي في العام ذاته، وترجمت إلى لغات عديدة.

في العام 2002 صدرت في بيروت روايته الثانية \”شتاء العائلة\” التي تصدت إلى تهدم ونهاية الطبقة الارستقراطية البغدادية في الخمسينيات، وقد حازت على جائزة الإبداع الروائي في الإمارات العربية المتحدة عام 2002، ثم صدرت روايته الطريق إلى \”تل المطران\” عام 2003 في بيروت أيضا، تلاها صدور رواية \”الوليمة العارية\” التي تعالج موضوعة انشقاق المثقفين بين العلمانية والدولة الدينية في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

وفي العام 2005 صدرت روايته \”صخب ونساء وكاتب مغمور\”، وهي رواية ساخرة عن حياة آخر جيل من المثقفين العراقيين في التسعينيات.

وصدرت روايته \”مصابيح أورشليم\” عام 2006 وهي عن المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد وانشقاق المثقفين العراقيين حوله عقب الاحتلال الأميركي للعراق، تلاها عام 2007 صدور روايته \”الركض وراء الذئاب\” التي تتحدث عن تقرير صحفي يقوم به بطل الرواية عن الشيوعيين العراقيين الذي وصلوا أديس أبابا نهاية السبعينيات هربا من مطاردة سلطات بلادهم، وفي العام 2009 صدرت رواية \”ملوك الرمال\”، عن مواجهة بين فصيل من الجيش العراقي ومجموعة من البدو أثناء حرب الخليج الثانية.

وفي العام 2010 صدرت روايته \”الجريمة الفن وقاموس بغداد\”، تتحدث عن المدارس الفلسفية والأسرارية في بغداد في العصر العباسي، أعقبها العام 2011 باصدار روايته الحادية عشرة بعنوان \”أساتذة الوهم\”، وهي رواية عن الشعر والحب والموت في العراق.

إقرأ أيضا