تواصل إسرائيل، غاراتها الجوية على غزة، وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل 6 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان، ليرتفع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية حتى ظهر السبت إلى 127 قتيلاً، كحصيلة لخمسة أيام من القصف الذي لم ينجح حتى الآن في تحقيق هدفه بوقف إطلاق الصواريخ من القطاع.
وأطلق الفلسطينيون نحو 690 صاروخا وقذيفة هاون تجاه إسرائيل، تم اعتراض 138 منها حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، وحيث يتراشق الطرفان بالسلاح فإن المستشفيات ينبغي أن تبقى مفتوحة.
ناشطون من دول عدة بينها الولايات المتحدة، وفنزويلا، وبلجيكا، وبريطانيا، وسويسرا، بتشكيل درع بشري، بحسب ما أعلن الدكتور بسام العشي المدير التنفيذي لمستشفى الوفاء، الذي أكد أن المستشفى يقدم الرعاية للمرضى على مدى 24 ساعة، ولا يمكنه إخلاؤهم.
وأصيب 924 جريحا خلال اسبوع من القتال بين الطرفين.
وتنامت المخاوف بين سكان غزة من شن الجيش الاسرائيلي عملية برية، حيث استدعى الجيش 30000 من قوات الاحتياط إلى وحداتهم، وفوضت الحكومة الجيش باستدعاء 40 ألفا إذا ما دعت الحاجة، وقال الجيش الاسرائيلي إنه قصف ليلة الجمعة 60 هدفا، ليرتفع عدد الغارات التي شنها منذ بدء العملية التي أطلق عليها \”الجرف الصامد\”، إلى 1160 غارة.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن لدى حماس 10.000 صاروخ ذات مديات مختلفة، وأن 3.5 مليون مواطن يقعون ضمن مدى هذه الصواريخ.
وبعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستقاوم كل تدخل دولي بهدف وقف لإطلاق النار، أعلنت مصادر طبية فلسطينية امس السبت مقتل 16 فلسطينياً في الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لقتلى الهجوم إلى 121 فلسطينيا منذ الثلاثاء الماضي.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي في قاعة تخضع لإجراءات حماية مشددة في وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل ابيب، إن \”أي ضغط دولي لن يمنعنا من ضرب الإرهابيين الذين يهاجموننا\”.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر لنتنياهو في اتصال هاتفي عن \”تخوفه من تصعيد\” وعرض وساطة أميركية لمحاولة تهدئة الوضع.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست \”نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات مماثلة لتلك التي اتخذناها قبل نحو عام ونصف عام، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، لتسهيل وقف لإطلاق النار ومحاولة التوصل إلى نزع فتيل التوتر\”. وأضاف: \”ثمة علاقات تربطنا في المنطقة، نرغب في استخدامها في محاولة للتوصل إلى إنهاء إطلاق الصواريخ من غزة ومن لبنان\”.
وأدت عملية \”الجرف الصامد\” التي تشنها إسرائيل على غزة إلى سقوط مزيد من القتلى، حسبما ذكرت مصادر طبية وأمنية فلسطينية.
فقد سقط فلسطينيان وجرح أربعة آخرون فجر السبت في غارة إسرائيلية استهدفت \”جمعية مبرة فلسطين للمعوقين\” الخاصة في بيت لاهيا شمال القطاع.
وقبيل ذلك، قتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية غرب مدينة غزة، بينما قتل خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في غارة جوية على مخيم جباليا شمال القطاع أيضاً.
وقتل فلسطينيان وأصيب 20 بجروح في غارة على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما توفي فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية الخميس الماضي.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت فجر السبت مساجد ومنازل لمسؤولين في حركة \”حماس\” في القطاع.
وقال مصدر أمني إن \”قصفا استهدف مسجدين في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) ومسجداً آخر في خان يونس (جنوب قطاع غزة) إضافة إلى عدد من منازل مسؤولين في حركة \”حماس\” في غزة وخان يونس والنصيرات\”.
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي أطلقت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة \”حماس\” التي تسيطر على قطاع غزة نحو 520 صاروخاً وقذيفة هاون، تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض 140 منها، حسبما ذكر الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة – السبت في بيان.
وعلى الأرض، تتواصل الاستعدادات لهجوم بري على القطاع. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس إن الجيش الإسرائيلي \”سيوسع تحركه بحسب حاجاته، وبكل القوات الضرورية\”، معتبراً أن \”الإرهابيين في غزة ارتكبوا خطأ فادحا بمهاجمتهم سكان إسرائيل\”.
ويقول الجيش إنه تمت تعبئة نحو 40 ألفاً من جنود الاحتياط.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان \”حتى الآن، لا نزال في المرحلة الاولى: الهجمات الجوية. أتوقع أن نقرر (اليوم الاحد) المرحلة المقبلة\”.
ومع استمرار تدهور الوضع في غزة، دعت 34 جمعية إنسانية دولية أمس إلى وقف إطلاق النار واحترام حقوق الإنسان. وطالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي مستقل حول انتهاكات القانون الدولي من جانب الفلسطينيين وإسرائيل.