وجد الباحثون في ولاية هاواي الأميركية غواصة يابانية ضخمة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، والتي خرقت من قبل البحرية الأميركية في العام 1946 للحفاظ على التكنولوجيا المتطورة خارج أيدي الاتحاد السوفياتي سابقاً.
واكتشف مختبر هاواي للأبحاث المغمورة تحت الماء في جامعة هاواي الغواصة من نوع \”I-400\” على عمق 2300 قدم تحت الماء، قبالة الساحل الجنوبي الغربي من جزيرة أواهو.
وقال مدير عمليات المختبر وقائد مرشدي الغواصة، تيري كيربي في بيان صادر عن الجامعة إن \”العثور على الغواصة في المكان التي وجدت فيه، كان أمراً غير متوقع.\” وأشار إلى أن \”جميع الأبحاث لدينا أوضحت أن الغواصة على بعد مسافة كبيرة في البحر.\”
وتعتبر الغواصة التي يبلغ طولها حوالي 400 قدم، فضلاً عن سفينتين تابعتين إليها، من بين أكبر الغواصات التي بنيت قبل العصر النووي.
وصممت الغواصة في البداية كسلاح لاستهداف أراضي الولايات المتحدة، فضلاً عن قدرتها في الوصول إلى أي نقطة على الكرة الأرضية دون التزود بالوقود. وكانت الغواصات حاملات الطائرات تحت الماء، مجهزة بثلاثة طائرات مائية لديها أجنحة قابلة للطي، وقادرة على حمل قنبلة تزن 1800 باوند.
ولم تستخدم السفن أبدا لمهاجمة الولايات المتحدة، إذ قدمت خدمة محدودة قبل استسلام اليابان في العام 1945.
وقال مدير برنامج التراث البحري في الإدارة الوطنية لغلاف الجو والمحيطات جيمس ديلغادو في بيان صادر عن الجامعة إن تصميم الغواصة \”يمثل تحولا تكتيكيا بالتفكير في استخدام الغواصات، التي كانت حتى ذلك الحين ينظر إليها كأسلحة مضادة للسفن.\”
وأضاف أن \”التجارب والتغيرات في التصميم التي خضعت إليها الغواصات بعد الحرب العالمية الثانية، ستستمر، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق قدرات الصواريخ البالستية للغواصات الأميركية في العصر النووي\”.
وأوضحت الجامعة أنه تم العثور على الغواصة في شهر آب الماضي، ولكن المختبر لم يعلن عن الأمر، حتى إبلاغ وزارة الخارجية الأميركية والحكومة اليابانية.
وتعتبر الغواصة واحدة من بين خمس غواصات، استولت عليها البحرية الأميركية في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأرسلت إلى هاواي للخضوع للفحوصات.