حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال منتدى دولي حول “تحالف الحضارات” في المغرب، من “خطاب خطير” يغذي التهديدات باللجوء إلى الأسلحة النووية في العالم.
وأبدى غوتيريش أسفه إزاء “انقسامات متزايدة تهدد السلام والأمن العالميين، تسبب مواجهات جديدة، وتجعل حلّ نزاعات قديمة أكثر صعوبة”، وذلك في مؤتمر صحافي على هامش المنتدى في مدينة فاس (شمال).
وأضاف محذرا من “خطاب خطير يصعد التوترات النووية”، في وقت تتّهم عواصم غربية روسيا بأنها تهدد باستخدام أسلحتها النووية، لثنيها عن دعم كييف.
وقال “في هذه الأثناء نقترب بشكل خطير من هاوية كارثة مناخية بينما تتفشى خطابات الكراهية والتضليل (…) ومعاداة السامية والتمييز ضد المسلمين واضطهاد المسيحيين ومناهضة الأجانب والتمييز العنصري”.
ودعا إلى العمل “في هذا العالم المضطرب على أن نهدئ التوترات، ونشجع الاندماج والوئام الاجتماعي، وبناء مجتمعات أكثر وحدة وصمودا”.
المشاركون في المنتدى، وفي “إعلان فاس” الذي صدر مساء امس الثلاثاء، نددوا بـ “كل دعوة للكراهية تشكل تحريضا على التمييز والعداء والعنف، سواء من خلال توظيف الصحافة المكتوبة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى”.
وأعربوا عن “انشغالهم العميق باستخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لغايات تتعارض مع احترام القيم الإنسانية”، مؤكدين “أن تكنولوجيا المعلومات تحدث تغييرا جذريا في طريقة تفاعل الأفراد والمجتمعات وتمضية الوقت، مع بروز آثار جديدة وغير متوقعة على الصحة والمجتمع، كثير منها إيجابي وبعضها مثير للقلق”، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويعقد منتدى “تحالف الحضارات” في فاس دورته التاسعة برعاية مشتركة بين إسبانيا وتركيا، تحت شعار “لنعش جميعا كإنسانية واحدة”. وهي الدورة الأولى للمنتدى التي تقام في بلد إفريقي، ويشارك فيها وزراء وشخصيات رسمية من بلدان عدة.