صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

قائد بدري لـ(العالم الجديد): باقر جبر منع نقل مقاتلي (الحشد الشعبي) بمركبات الوزارة إلى خطوط القتال ضد (داعش)

منع باقر جبر الزبيدي، وزير النقل الجديد، استخدام مركبات الوزارة لنقل جموع الحشد الشعبي إلى المناطق الساخنة لمقاتلة تنظيم (داعش) الإرهابي، القرار الذي دفع الجهات المعنية بتنظيم الجموع المقاتلة إلى تأجير مركبات خاصة لنقلها إلى ساحات المعارك.

 

هذه المعلومات صرح بها قائد ميداني في منظمة بدر لـ\”العالم الجديد\”، كما كشف عن أساليب جديدة يتبعها إرهابيو (داعش) في القتال والتنقل والتخفي.

 

وقال القائد الميداني الذي رفض الإفصاح عن اسمه إن \”باقر جبر، وزير النقل الجديد عن المجلس الأعلى، منع منذ أول يوم لتسلمه الوزارة استخدام مركباتها لنقل جموع الحشد الشعبي من مختلف المدن إلى خطوط التماس مع (داعش)\”.

 

واستدرك \”في الفترة السابقة ونتيجة للظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق سمح وزير النقل السابق (الأمين العام لمنظمة بدر) هادي العامري باستخدام أسطول وزارة النقل من أجل نقل الحشود الشعبية إلى جبهات القتال، لكن الوزير الجديد منع ذلك\”. وأردف أن \”هذا المنع أربك انسيابية النقل في صفوف الحشد الشعبي\”.

 

وأخبر مقاتلون من الحشد الشعبي \”العالم الجديد\” بأن \”قرار وزير النقل الجديد أجبر الجهات المعنية بالحشد الشعبي على تأجير مركبات خاصة لنقل الحشود التي تذهب لمقاتلة داعش\”. وناشد المقاتلون المسؤولين المعنيين التراجع عن القرار المثير لاسيما في هذه الظروف الحرجة التي تشهدها البلاد.

 

القائد البدري، الذي يرابط في منطقة \”عوينات\” الواقعة جنوبي صلاح الدين، ردّ على أسئلة توجهت بها \”العالم الجديد\” بشأن التكتيكات الميدانية التي تتبعها داعش في تلك المنطقة بقوله \”هناك تكتيكات وتفاصيل إحدى أهمها شبكات أنفاق توصل البيوت ببعضها، أو توصلها بمنطقة أخرى نائية\”.

 

واستطرد موضحا \”هناك أسلوب يتبعه الدواعش وهو فتح الجدران البينية للبيوت على بعضها بحيث يستطيع الإرهابيون أن يتحركوا من أول الزقاق إلى آخره من دون أن يراهم أحد\”.

 

ويسرد القائد الميداني تفاصيل واقعة مثيرة ضمن عملية شارك فيها \”في إحدى مناطق عوينات اضطر معظم الساكنين لهجر المنطقة، ولم يبق منهم إلا القليل، ومن جملة من بقوا رجل كبير بالسن وزوجته، وكانا يدعيان أنهما لن يتركا بيتهما مهما كانت الظروف\”. ويُكمِل \”بعد مراقبة البيت تأكد لنا أن عددا من الإرهابيين يخرجون من البيت ويعودون إليه، فقررنا اقتحامه، وحين اقتحمناه اكتشفنا نفقا أخفيت فتحته بوضع خزانة ملابس (كنتور) فوقها\”.

 

وكشفت \”العالم الجديد\” في أكثر من قصة خبرية عن اعتماد (داعش) على الأنفاق في تحركاتها للتخفي ونصب الكمائن والتخلص من قصف القوة الجوية وطيران الجيش السلاح الأكثر تهديدا لـ(داعش).

إقرأ أيضا