أعلنت قيادة عمليات الأنبار استعدادها \”لشن عملية أمنية واسعة النطاق تستهدف المناطق التي سيطر عليها المسلحون غرب المحافظة\”، وفيما أعلنت الصحوة تجهيزها \”أكثر من 638 مقاتلا من أبناء العشائر لمساندة الجيش\”، رد ما يعرف بمجلس الثوار بأن \”الميليشيات الحكومية لن تصمد دقائق\”.
وقال الفريق الركن رشيد فليح، قائد عمليات الأنبار، إن \”القوات الأمنية بكافة صنوفها وبغطاء جوي من المروحيات القتالية تتأهب لشن عملية عسكرية واسعة لتطهير المناطق الغربية من الأنبار التي سيطرت عليها المجاميع المسلحة\”.
وأوضح في حديث لـ\”العالم الجديد\” أن \”المناطق التي تحت سيطرة المسلحين هي القائم وعنه وراوه والعبيدي والمناطق المحيطة بقضاء الرطبة\”.
وأشار إلى أن العمليات \”ستضمن حماية المدنيين في مواقع الاشتباك\”.
ولفت فليح إلى أنه \”تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم كافة اجهزة الامن من الشرطة وافواج الطوارئ لتبادل المعلومات والإسراع في تنفيذ هذه العملية بدقة عالية مع تأمين منفذ طريبيل الحدودي في قضاء الرطبة الذي لم تقترب منه المجاميع المسلحة رغم المحاولات الفاشلة منذ أيام\”.
وتابع أن \”الدور العشائري كان كبيراً في مساندة القوات الأمنية ودعم العمليات العسكرية المنفذة في مدن الانبار\”، مبيناً أن \”دليل نجاحها ما تم انجازه من عمليات تطهير في مناطق الرمادي والتي كانت تجربة شهدت بها جميع الأطراف الحكومية والأمنية وقدمت العشائر تضحيات كبيرة في قتالها إلى جانب القوات الأمنية\”.
وتستعد عشائر في الأنبار لدعم القوات الأمنية في عمليات تطهير المناطق الغربية.
وقال الشيخ رافع الفهداوي، أحد قادة الصحوة في الانبار، لـ\”العالم الجديد\”، إن \”هناك أكثر من 638 مقاتلا من أبناء العشائر الذين تطوعوا وتم تدريبهم في أكاديمية شرطة الأنبار مع تشكيل 3 أفواج يتم تدريبهم الآن بإشراف كوادر تدريبية من كبار ضباط الأكاديمية في معسكر الحبانية شرقي الرمادي\”.
وأضح أن \”حربنا كر وفر مع المجاميع المسلحة والجميع يعلم أن حرب الشوارع تحتاج إلى وقت كاف لتطهير ربما بناية فما بالنا بأقضية ونواح وقعت بالكامل تحت سيطرة المجاميع المسلحة وخصوصاً قضاء القائم الحدودي الذي تلفه الصحراء من كل جانب وهناك صعوبة في السيطرة عليه\”.
وتابع الفهداوي أن \”عددا من مناطق الرمادي تم تطهيرها من قبل القوات الأمنية\”، مستدركاً \”الآن فان توجه القيادات الأمنية يقتضي الزحف إلى المناطق الغربية من الأنبار لمنع العناصر المسلحة من الانتقال إلى محافظات أخرى مجاورة للأنبار\”.
غير أن ما يعرف بالمجلس العسكري العام لثوار عشائر الأنبار، المتهم بأنه واجهة أخرى لتنظيم (داعش) والبعثيين المتحالفين معه، يصر على حمل السلاح بوجه الحكومة والقوى الشعبية المساندة لها.
ويقول أبو القعقاع الدليمي، وهو اسم حركي لأحد قادة المجلس، إن \”على الجميع أن يتفهموا ثورتنا الشعبية الوطنية التي لا تستهدف أحدا سوى الحصول على حقوقنا المسلوبة من قبل المالكي وحكومته\”.
ويضيف في حديث لـ\”العالم الجديد\” أن \”ثورتنا جاءت لنصرة كل العراقيين المظلومين من هذه الحكومة، وقد أيدها باعتراف واضح وصريح الكونغرس الأمريكي والرئيس أوباما والمجتمع الأوربي الذي كانت له تجارب بالانتفاضة ضد الطغاة\”.
ويشير الدليمي إلى أن \”لأغلب المعارك التي دارت بيننا وبين الميليشيات الحكومية لم تستطع الميليشيات فيها من الصمود لدقائق وأغلب عناصرها قاموا بطرق أبواب منازل أهل الأنبار لطلب اللجوء والحماية مستبدلين ملابسهم العسكرية بالزي العربي (الدشداشة) وقد أمنت لهم العشائر طريق العودة إلى أهلهم سالمين\”.
واستطرد بالقول إن \”المناطق التي سيطر عليها ثوار المجلس العسكري هي قضاء القائم الحدودي وقضاء الرطبة والشريط الحدودي بين العراق وسوريا وبين العراق والأردن بالكامل وكذلك مدينتي عنه وراوه والعبيدي والفلوجة بالكامل وأكثر من 80 % من الرمادي مركز محافظة الأنبار وناحيتي العامرية جنوب الفلوجة والصقلاوية شمالها والكرمة شرقها\”.
وأردف \”لم يتبق سوى قضاء حديثة وهيت وستحسم معاركها في الساعات القليلة المقبلة\”.