صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

قائد عمليات الأنبار لـ(العالم الجديد): الطيران دمّر أهم أوكار (داعش).. والبنتاغون تعلن شن غارات على (الغربية)

أحداث متسارعة شهدتها محافظة الانبار، أمس الأربعاء، أعادتها إلى واجهة الأحداث مجدداً، بعد أن غطّت مدن ومحافظات شمالي العاصمة التي سيطر على أجزاء واسعة منها تنظيم \”الدولة الإسلامية (داعش)\” على المحافظة الغربيّة التي تشهد عمليات عسكرية واسعة منذ أكثر من 8 أشهر.

 

وفي تطوّر لافت، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الطيران الأميركي شن غارات جوية جديدة على مواقع لتنظيم \”داعش\” غربي العراق، ولم تتحدّث بتفاصيل أكثر.

 

وتقع عدّة مدن في الانبار تحت سيطرة \”داعش\” وبضعة مجموعات قبليّة مسلّحة.

 

ويقول الفريق الركن رشيد فليح، قائد عمليات الانبار، ان \”القوات الجوية حققت انجازات امنية مهمة جدا في دك مقرات واوكار تنظيم داعش في مدن الانبار وخصوصا في الفلوجة والمناطق الغربية\”.

 

ويذكر فليح، في حديث لـ\”العالم الجديد\”، أن \”دخول المروحيات القتالية والمقاتلات الحربية العراقية للخدمة في الحرب ضد فلول داعش في الانبار مهم جداً\”، ويشدد على أنه \”ساهم في قطع إمدادات وتحركات الارهاب وتدمير اهم اوكارهم في الفلوجة والمناطق الغربية\”.

 

وفي قضاء حديثة، الذي شهد محاولات مسلحين للسيطرة عليه في الأسابيع الماضية، يقول عبد الحكيم الجغيفي، قائمقام القضاء، إن \”قوات الجيش والشرطة قتلت 14 عنصرا من تنظيم (داعش) ودمرت عددا من عجلات الإرهابيين في عملية تطهير مداخل قضاء حديثة الجنوبية\”.

 

ويبيّن الجغيفي، في حديث لـ\”العالم الجديد\” أن \”معلومات استخبارية مكنت قوات الجيش والشرطة وبدعم من المروحيات والمقاتلات الحربية العراقية من اقتحام مداخل قضاء حديثة الجنوبية وتطهيرها من داعش\”.

 

وتتردد أنباء في الانبار عن تفاوض شيوخ عشائر مع الحكومة الاتحادية من أجل تشكيل صحوات تقاتل إلى جانب الجيش من أجل تطهير المحافظة من التنظيمات المتطرفة، فضلاً عن فتح باب القوّات الأمنية أمام أبناء المحافظة للتطوع في صفوفها.

 

ويكشف صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، عن موافقة وزارتي الدفاع والداخلية على تعيين 15 ألف متطوع من أبناء عشائر المحافظة في صفوف الجيش والقوات الأمنية.

 

ويقول إن \”هؤلاء المقاتلين سيتلقون تدريبات عسكرية في محاربة الإرهاب خلال فترة وجيزة من اجل تحرير الأنبار من تنظيم داعش الإرهابي\”.

 

وبحسب أحمد الذيابي، محافظ الأنبار، فإنه تم افتتاح 4 مراكز تطوع لمقاتلي ابناء العشائر في صفوف الجيش والشرطة.

 

ويقول الذيابي، في حديث لـ\”العالم الجديد\”، إن \”مراكز التطوع التي تم افتتاحها لمقاتلي ابناء العشائر تقع في الرمادي وحديثة وهيت وعامرية الفلوجة\”.

 

ويشير إلى أن \”مراكز تطوع مقاتلي أبناء العشائر سيكون واجبها تنظيم مقابلات مع المتطوعين واختبارهم وجمع معلومات عنهم للتأكد من عدم ارتباطهم مع جهات حزبية او سياسية وخلو ملفاتهم الجنائية من اي جريمة\”.

 

وفي الفلوجة التي يتحصّن فيها المسلحون، والتي فشلت القوات الأمنية في اقتحامها حتّى اللحظة، يشكو محمد البجاري، عضو المجلس المحلي المؤقت للمدينة، من \”قلة الوقود وانقطاع الماء والكهرباء عن كثير من المناطق\”.

 

وتفاقمت مشكلة الطاقة في الانبار بعد أن تم استهداف البنية التحتية، وصار سكّان المحافظة يلجؤون الى المولدات المنزلية لتلافي حرارة الجو اللاهبة، لكن شحة الوقود أدت إلى ارتفاع لتر البنزين الى أكثر من 2000 دينار.

إقرأ أيضا