كشف عضو في لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الاربعاء، عن أسباب رفض زيادة قوات الناتو في العراق، وفيما بين ان استضافة مستشار الأمن الوطني في اللجنة هي لمعرفة حقيقة الطلب الحكومي بهذا الشأن، أشار الى وجود “طرف ثالث” مسؤول عن استهداف المنطقة الخضراء.
وقال النائب بدر الزيادي في حديث لـ”العالم الجديد” إن “الحكومة لم تطلب من حلف شمال الأطلسي (الناتو) زيادة قواته في العراق، وبالتالي فالتصريح حول زيادة القوات صدر من الحلف فقط دون أي اتفاق مع الحكومة العراقية”.
واضاف الزيادي ان “الموقف الحكومي اليوم، هو عبارة عن تصريحات اعلامية، لذلك قررنا استضافة مستشار الأمن الوطني قاسم الاعرجي يوم غد (الخميس) في اللجنة، للحصول على الإجابة الرسمية حول طلب الحكومة من الناتو زيادة قواته من عدمه”.
وحول أسباب رفض زيادة عدد قوات الناتو في العراق، يوضح الزيادي أنه “لا توجد لدينا اسلحة جديدة مستوردة، سواء طائرات أو اجهزة رادار، حتى تقوم قوات الناتو بمهام تدريبية، واذا كان الامر حول المشاة والاسلحة الاعتيادية، فإن قطاعاتنا متمكنة وجاهزة”، مستدركا أن “زيادة قوات الناتو، هي عنوان جديد لإدخال القوات الامريكية، التي قررنا نحن في البرلمان إخراجها”.
ويتابع أن “الاجتماع مع الأعرجي، سيتضمن مناقشة الاستهدافات الاخيرة للمنطقة الخضراء والخروق الامنية”، مبينا أنه “لغاية الآن لا توجد معلومات دقيقة حول هذه الاستهدافات”.
وبشأن الجهة المستفيدة من الاستهداف المتكرر للمنطقة الخضراء يبين “هناك طرف ثالث يريد بقاء القوات الامريكية، ويقوم بهذه الاعمال حتى تبقى هذه القوات وتزيد اعدادها، خاصة وان القوى السياسية استنكرت القصف، وحتى إيران استنكرته، بالتالي من المستفيد؟”.
يردف “لذلك طالبنا الحكومة بالقبض على المنفذين لهذه الاستهدافات، حتى تنتهي سلسلة الاتهامات الموجهة بدون اي دليل”.
وفي 16 شباط فبراير الجاري، نشر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر “اتصال جيد مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ناقشنا مهمتنا التدريبية، وان الناتو يتطلع إلى تكثيف دعمه للعراق في حربه ضد الإرهاب”.
وفي 18 شباط فبراير الجاري، أعلن ستولتنبيرغ، عن قرار زيادة أعداد أفراد بعثته في العراق بثمانية أضعاف، قائلا خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام اليوم الثاني من اجتماع وزراء دفاع الناتو المنعقد في بروكسل، إن “القرار يقضي بزيادة عدد أفراد بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق من 500 حتى أربعة آلاف شخصا”.
وأكد في وقتها، قائد بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق، الفريق الركن بيير أوسلن، أن “أي زيادة في تواجد البعثة في هذا البلد ممكنة فقط بموافقة حكومته”.
ويوم 19 من الشهر الحالي، نشر مستشار الأمن الوطني قاسم الاعرجي تغريدة في حسابه الشخصي بموقع تويتر قال فيها “حلف الناتو يعمل مع العراق وبموافقة الحكومة العراقية بالتنسيق معها، ومهمته استشارية تدريبية وليست قتالية.. نتعاون مع دول العالم، ونستفيد من خبراتها في المشورة والتدريب، لتعزيز الأمن والاستقرار ولا اتفاق عن اعداد المدربين”.