شوق I
كانت المدينة سماء مقلوبة مزينة بالأضواء البشرية
كان قاسيون صراخاً كبيراً متجرداً وملتهب
كنتُ صمتاً مسجوناً في فم خائف.
عندما تبتعد
يصبحُ قلبي
أميرة نائمة في عاصفة.
دمشق 15 /تشرين الثاني/2009
شوقII
على كتفها تبكي الملائكة
تحت الشجرة التي
كانت فندق عصافير مزدحم
النَّهاراتُ تنتهي بأنْ تلحق بالنَّهارات.
على كتفها تبكي الملائكة
وأنا هنا وحيد
على كتف الموت
أبكي في هذه المدينة المهجورة
تلك النَّهارات التي لحقت بباقي النَّهارات.
دمشق15/تشرين الثاني /2009
شوق III
كانت تقول:
\”القدر لا يقول
القدر يفعل
وأنا كذلك\”.
أتذكرُ صدرَها
فأرمي النّهار في سلَّة الزبالة
وأنام مرتاحاً كرضيع.
دمشق18/تشرين الثاني /2009
شوق IV
أنحسرُ على نفسي
كطفل وحيدٍ عارٍ
في غرفة باردة مظلمة.
كلُّ هذا
لأنَّها أغلقتْ الباب وراءها
بعد أنْ أغمضت فمها بقبلة.
دمشق 18/تشرين الثاني /2009
شوقv
كنت أستلقي قربها كعصا
بينما تقتربُ مني
كموجة مليئة
بالملح والخمر
بالدِّفء والنُّعاس.
دمشق18/تشرين الثاني /2009