الهامشي خارج السيرك
تَضرِبُ على أظافرِ المدينةِ ليلاً
تنتفُ شَعرَها بينما تثرثرُ أصابعُكَ في فَمِها.
تلومُ المدينةَ لأنَّ شيبها فاقَ السَّماء
ولا ريبةَ في المدينةِ سوى كائناتها.
الخرابُ وحدَهُ ينامُ في إبطِ المدينة.
يسيرُ الإنسيون بحقائبِ موتِهِمْ صباحاً،
يُرتِّب الشياطينُ الخضرواتِ المُنتَفِخة،
يُزاحِمُ البصلُ رائحةَ عطرٍ فرَّتْ من جِيْد
تُزاحِمُ الطماطمُ خدّاً خجلاً في حُمْرتهِ.
تسيءُ فهمَ المدينةِ،
إنها تكبُر
ولا مكياجَ في حقائبِها.
قصّة كون الهامشي
قُرابَةَ السّاحِل نامَ الخالِقُ
ترشُّ مياهَكَ على وجهِهِ
يمدِّدُ قدمَيْهِ على قِصَرِهِما
أصابعُكَ تُزْهِرُ فحيحاً خافتاً
والخليقةُ مَجَرَّةٌ أضاعَتْها لَوْثُةُ حِصانٍ هاربٍ من وقتَهِ.