كابوس الانفجارات يخيم على ليل بغداد.. وقلب الصحوات هدفها ليوم أمس

في العاشرة ليلاً بدت بغداد مزدحمة بعد أن عاشت يوماً من استهداف كفآتها وقيادتها.

وقد نصبت سيطرات مشتركة من المرور والشرطة والجيش من أجل التدقيق في هويات الأحوال المدنية وأرقام السيارات وعائديتها في مناطق على جانبي نهر دجلة في الكرخ والرصافة، بعد تردد أنباء عن ورود معلومات للقوات الأمنية بقيام تنظيم القاعدة بـ\”غزوة\” جديدة لعّدة مناطق في بغداد.

وقد أصيب الشيخ وسام حردان، قائد صحوة العراق، أمس الاثنين، إثر هجوم على منزله بسيارتين مفخختين غربي بغداد.

وبحسب مصادر متطابقة، فان الانتحاريين حاولا أولاً اقتحام الدار، إلا أنهما فشلا في ذلك ففجرا نفسيهما بالحراس، بعد ان فجرا السيارة التي وصلا بها بين قوات الامن.

وأشار مصدر طبي في مستشفى اليرموك إلى أنه تسلم جثث ثمانية اشخاص و14 جريحاً بينهم الحردان وسبعة من عناصر الحمايات واثنان من الشرطة.

لكن سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية، قال في بيان تلقت \”العالم الجديد\” نسخة منه، ان \”انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين استهدفا منزل الشيخ وسام الحردان في منطقة الحارثية، في غرب بغداد، ما اسفر عن مقتل خمسة من حراسه، واصابة اربعة اخرين\”، مشيراً الى أن \”الحردان لم يكن موجوداً في المنزل لحظة وقوع الحادث\”، الأمر الذي يتناقض مع تصريحات المصادر.

والحردان زعيم عشائري من محافظة الانبار تسلم قيادة قوات الصحوة بدعم من الحكومة العراقية لقتال تنظيم القاعدة.

وشكلت قوات الصحوة في ايلول عام 2006، في محافظة الانبار غربي العراق، وتمكنت من قتل وطرد تنظيم القاعدة من المحافظة لفترة وجيزة.

وفي هجومين اخرين في بغداد، اغتال مسلحون، مدنيين اثنين في حي العامل والزعفرانية باسلحة كاتمة للصوت.

وفيما يبدو أن يوم أمس الاثنين، كانت الصحوات فيه المستهدف الأكبر، قال مقدم في شرطة بعقوبة ان \”اربعة اشخاص، ثلاثة من الصحوة ومدني، قتلوا واصيب 12 اخرون بينهم اربعة من الصحوة بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للصحوة عند قرية السادة\”، الواقعة الى الشمال من بعقوبة.

ولم يسلم الشبك، الذين طالبوا أمس الأول، بتسليحهم بغية حماية أنفسهم في الموصل من التنظيمات الإرهابية التي تستهدفهم باستمرار، حيث قتل طبيب ينتمي الى طائفة الشبك، في هجوم مسلح، فيما قتل مدني اخر اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش. 

والشبك مسلمون من أصول كردية غالبيتهم من الشيعة.

وفي غربي العراق، في محافظة الفلوجة قتل شرطي واصيب عشرة اخرون، في هجوم استهدف مركز شرطة العامرية جنوب المدينة.

أما في صلاح الدين، فقد اصيب القاضي عامر رشيد العزاوي قاضي محكمة جنايات تكريت بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط المدينة، واسفر التفجير عن اصابة خمسة من افراد حمايته، بحسب مصادر أمنية.

ويأتي هذا، بعد أن كشف رئيس استئناف صلاح الدين عن مخطط \”للجماعات الارهابية\” باستهداف الطاقم القضائي في صلاح الدين قبيل أيام، كما أن المحافظة شهدت مقتل قاضيين خلال الاشهر القليلة الماضية وهما القاضي ساجر عبد عباس نائب رئيس محكمة الاستئناف وجزاع ذياب جزاع عضو المحكمة.

ويبدو أن جهود القوات الأمنية لملاحقة التنظيمات الإرهابية لا تجدي نفعاً، حيث تشهد البلاد أعمال عنف يومية.

إقرأ أيضا