اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن النظام السوري بات أقوى ما كان عليه قبل أشهر، واصفا الوضع في سورية بأنه وصل إلى طريق مسدود، فيما اعترف بوجود مشاكل مع جزء من المعارضة جرّاء انتشار التطرف في صفوفها.
وقال كاميرون في حديث للقناة التلفزيونية الأولى بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الأحد، إن هذا الوضع \”لا يبرّر رفع الجسر المتحرك ووضع رؤوسنا في الرمال وعدم اتخاذ أي شيء، وما يتوجب علينا القيام به هو العمل مع شركائنا الدوليين لمساعدة ملايين السوريين الراغبين باقامة دولة ديمقراطية حرة في بلادهم\”.
واتهم كاميرون النظام السوري بـ\”اثارة المتطرفين لكي يُظهر للعالم بأن التطرف المروّع هو البديل\”، مشيراً إلى أن النظام السوري \”لا يريدنا أن نرى أن ملايين الناس في وسط سورية يريدون فرصة الديمقراطية والازدهار والنجاح\”.
وجدد رئيس الوزراء البريطاني التأكيد على أن حكومته \”لا تتدخل في سورية من خلال تزويد المعارضة بالأسلحة\”، مضيفاً \”ما يمكننا القيام به هو العمل مع شركائنا الدوليين لتقوية فصائل المعارضة التي تمثل فعلاً الشعب السوري\”.
ورأى كاميرون أن الصورة الحالية في سورية \”كئيبة وتسير في الاتجاه الخاطئ، وهناك مقدار كبير من التطرف بين أوساط بعض المتمردين، وسلوك مرعب من قبل النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية ونقل المشاكل إلى دول الجوار، وملايين اللاجئين\”.
وذكر\”نحن ندعم مؤتمر السلام حول سورية وعملنا بجد لعقده، لكننا بصراحة نحتاج للقيام بالمزيد للمساعدة في دعم أطراف المعارضة الداعية إلى اقامة سورية حرة ديمقراطية تعددية، ولهذا السبب نزودها بمعدات غير عسكرية وبالمساعدة التقنية والتدريب، ونعمل مع دول أخرى، بما فيها بلدان من المنطقة، لمساعدة الأطراف في المعارضة السورية الراغبة في اقامة سوريا ديمقراطية\”.
واضاف كاميرون أن النظام السوري \”قد يبدو الآن أقوى مما كان عليه قبل أشهر، لكنه ما زال يصف الوضع في سورية بأنه مأزق\”.
ونفى صحة التقارير بأن زوجته، سامانثا، تضغط عليه لاتخاذ موقف صارم رداً على الأزمة الإنسانية في سورية، بعد زيارتها لمخيم للاجئين السوريين في لبنان كمبعوثة خيرية مع منظمة (أنقذوا الأطفال) قبل نحو أربعة أشهر.