جدد مجلس محافظة كركوك شكواه من تعطّل مئات المشاريع في المدينة بسبب عدم اقرار الموازنة.
فيما حذر مواطنو المدينة من استمرار توقفها، وتأخير تشكيل الحكومة، كونه سيؤثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، منددين بالخلافات السياسية بين الكتل.
ويقول نجاة حسين رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة كركوك، بأن \”المئات من المشاريع تأثرت بتعطيل الموازنة، لأنها لا تعني خدمات ومشاريع وبناء مدارس فقط، بل إنها تعني في كركوك عقود بترودولار، ومشاريع عملاقة، وتعطيلها يعني في النهاية تعطيل الحياة وتوقفها\”.
ويضيف حسين في حديث مع \”العالم الجديد\”، أن \”هناك أكثر من 500 مشروع سيتأثر بعدم إقرار الموازنة، وتلك المشاريع منها خدمية، ومنها استراتيجية\”، لافتا إلى أن \”تعطيلها لمدة أكثر سيضر باقتصاد كركوك\”.
فيما يؤكد المواطن محمد عباس (45 عاما) أن \”الجانب الاقتصادي أصيب بالشلل\”، مطالبا \”أصحاب القرار بإيجاد الحلول والتوافقات لحل جميع الخلافات، وتشكيل الحكومة لأن عموم الشارع يئن من هذه الحالة التي نعيشها\”.
ويشير عباس في حديث لـ\”العالم الجديد\”، ان \”تشكيل الحكومة عبء آخر على تأخير الموازنة\”.
ولم يستطع مجلس النواب على مدى الأشهر الماضية عقد جلسة مكتملة النصاب لطرح مشروع قانون الموازنة بسبب مقاطعة بعض الكتل ورفض كتل أخرى مناقشة الموازنة قبل حسم الخلاف النفطي مع إقليم كردستان
ويناشد أبو علي من طرفه، وهو كاسب \”الكتل السياسية بتشكيل الحكومة على وجه السرعة، لما للتأخير من آثار سلبية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، لأن هناك بعض الرواتب متوقفة على الموازنة، وبالتالي سيكون لذلك تداعيات لا يحمد عقباها\”.
من جانبه، يبين المواطن جمال سليم (55 سنة)، بأن \”المواطن الفقير هو المتضرر الوحيد جراء تأخير الموازنة\”، مشددا على \”ضرورة إقرار الموازنة بأسرع وقت ممكن، لأن عدم إقرارها يؤثر فقط على الفقير، وليس على السياسيين، وحتى يكون هناك توفير فرص العمل بإقرار الموازنة، وهي تؤثر على جميع مرافق الحياة، ومنها الوضع الأمني الذي يؤرق كاهلنا\”.
وعلى صعيد منفصل، ذكرت مصادر طبية أن \”حصيلة انفجار السيارتين المفخختين، اللتين انفجرتا (ظهر امس)، أمام مستشفى كركوك وقرب مرآب مقهى المجيدية في منطقة راس الجسر وسط المحافظة، انتهت عند ثمانية قتلى و12 جريحا”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “الجثث نقلت الى دائرة الطب العدلي، فيما يتلقى الجرحى العلاج اللازم بالمستشفيات القريبة”.
وكان مصدر في شرطة محافظة كركوك أفاد، أمس الأربعاء، بأن أربعة أشخاص بينهم امرأتان استشهدوا وأصيب 10 آخرون بانفجار سيارتين مفخختين بالتزامن وسط المحافظة.
يذكر أن محافظة كركوك، 250 كم شمال بغداد، تشهد أعمال عنف شبه مستمرة، تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين على حد سواء في عموم المحافظة.