لافروف: يجب إجبار المعارضة السورية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وسنرحب بزيارة الجربا لروسيا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه حان الوقت الآن ليس لإقناع المعارضة السورية بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل لإرغامها على ذلك. صرح بذلك بعد محادثات جرت في موسكو بينه وبين نظيره المصري نبيل فهمي. وهي الزيارة الأولى للدبلوماسي المصري منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في تموز من هذا العام.
واضاف لافروف ان اراء روسيا ومصر تتفق حول القضايا الدولية الأكثر إلحاحا.
وتم خلال المحادثات مناقشة المسالة حول كيفية عودة اكبر الدول العربية الى وضعها الطبيعي .
وبهذا الصدد قال لافروف ان الشعب المصري هو الذي يجب ان يجد بنفسه المخرج من هذه الازمة دون أي تدخل خارجي.
وتابع لافروف بحسب ما نقله موقع \”صوت روسيا\” \”مقتنعون بأن الشعب المصري قادر على العثور على الحل الصحيح بشكل مستقل وهو الذي سيحدد مستقبل هذه الدولة الهامة جدا في المنطقة. ومستعدون لتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا السياق انطلاقا من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية\”.
ومن المواضيع الاخرى التي ناقشها الوزيران في المحادثات هو الوضع في سورية و الخطة الروسية الأميركية لنقل الأسلحة الكيماوية تحت اشراف المجتمع الدولي.
 من جهته، قال نبيل فهمي أن القضية لا ينبغي أن تقتصر فقط على الاحتياطيات الكيميائية في سورية بل ينبغي أن تكون منطقة الشرق الأوسط بأكملها منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل . في نفس الوقت يجب على موسكو و القاهرة العمل معا لإعداد مؤتمر خاص لمناقشة هذه المسألة.
وأشار سيرغي لافروف أن مصر ضد التدخل العسكري في سورية وتدعم مؤتمر\” جنيف 2 \” ولكن لو ان الحكومة السورية وافقت منذ فترة طويلة لارسال وفد لها الى المؤتمر فالمعارضة كانت سترفض الجلوس على طاولة المفاوضات.
واشار وزير خارجية روسيا الى انه \”ليس فقط لا تعطي المعارضة مثل هذه الموافقة بل هي ترفض اتخاذ أي خطوات باتجاه البناء السلمي . ومن أجل أن تتم الدعوة الى المؤتمر ينبغي اقناع المعارضة للمشاركة في المؤتمر  يبدو انه حان الوقت للتحدث بكلام اخر لإجبار المعارضة على المشاركة في المؤتمر\”.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو مستعدة لاستضافة زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال الوزير الروسي إنه يجب إجراء الحوار مع الجميع\”، مشيرا إلى أن \”مفتاح النجاح في كل أزمة أو مأزق يتمثل في إشراك الأطراف وليس إبعادها\”.
وزاد لافروف قائلا \”لا نتحدث فقط عن ضرورة تقبل المعارضة السورية للمبادرة الروسية الأميركية لعقد المؤتمر نحن نعمل مع المعارضة وقد زارنا تقريبا كل قادة الجماعات المعارضة، باستثناء الائتلاف الوطني، الذي وجهت دعوة له.
وافاد الوزير الروسي انه \”من الصعب القول فيما اذا كانت ستجلس اطراف النزاع السوري إلى طاولة المفاوضات ولكن حان الوقت الان لبدء مناقشة موعد محدد للمؤتمر. ربما سيعقد في الشهر المقبل.