كشف مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، عن اعتقال المتهم الرئيس بارتكاب جريمة سبايكر في تكريت، عبدالله ياسر سبعاوي (حفيد سبعاوي أخي صدّام حسين غير الشقيق)، بعد مداهمة شقته في حزيران يونيو الماضي.
ونقلت قناة العراقية الإخبارية عن إبراهيم، قوله، إن “المديرية العامة للأمن العام اللبناني تمكنت من توقيف المطلوب للقضاء العراقي عبد الله ياسر سبعاوي الحسن، بسبب اتهامه القيام بعمليات إجرامية راح ضحيتها آلاف الأبرياء، وذلك بناء على مذكرة انتربول دولية نفذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة”.
وأضاف “نحن نعمل تحت سقف القانون الدولي والقضاء ومذكرات تبادل واسترداد المطلوبين بين الدول، لاسيما ودولة شقيقة مثل العراق، ونحن بدورنا نرفض أي إفلات من العقاب ومع تطبيق القانون دون أي تدخلات وضغوطات، وهذا واجبنا تجاه أهلنا في العراق”.
سعد سبعاوي ابراهيم الحسن يعلن اعتقال حفيد شقيق الرئيس العراقي السابق بتهم كيدية في لبنان لتسليمه للعراق. pic.twitter.com/MqTagvXX3F
— د.بشار سبعاوي / DR.BASHAR SABAAWI (@BasharSabaawi70) August 18, 2022
يشار إلى أن جريمة سبايكر راح ضحيتها نحو 1700 طالب من الكلية العسكرية في تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وذلك بعد سقوطها بيد تنظيم داعش في حزيران يونيو 2014، قبل أن يتم تحريرها فيما بعد على أيدي القوات الأمنية الرسمية.
إلى ذلك، انتشر تسجيل صوتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، منسوب لشخص يدعى “سعد سبعاوي إبراهيم الحسن”، ابن أخ صدام حسين غير الشقيق، ناشد من خلاله المنظمات العربية والدولية التي تُعنى بحقوق الإنسان، بالتدخل لمعرفة مصير ابن شقيقه، عبد الله ياسر سبعاوي المُعتقل لدى السلطات الأمنية في لبنان منذ حزيران يونيو الماضي بتهم “كيدية”، على حدّ قوله.
من جانبها، لفتت بشرى خليل المحامية اللبنانية التي دافعت عن رئيس النظام السابق خلال محاكمته الشهيرة، في تصريح لتلفزيون الجديد اللبناني، أن “الموقوف حائز على الجواز اليمني، بعد إقامته هناك منذ 2003، لكنه لجأ وعائلته إلى لبنان قبل أربع سنوات فقط”.
فيما تشر مصادر إلامية لبنانية، إلى أن “اعتقال عبدالله جرى في 13 حزيران يونيو الماضي، بعد مداهمة شقته في مدينة جبيل بقضاء جبل لبنان من قبل جهاز أمني لبناني، بتهمة التعامل مع داعش، وذلك بناءً على طلب من السلطات العراقية”.
وكانت الحكومة العراقية قد أصدرت مذكرة تنصّ على طلب موجّه إلى نظيرتها اللبنانية بتسليمها سبعاوي لمحاكمته بتهمة “ارتكاب مجازر”، رغم أن أن سعد السبعاوي أكد في التسجيل الصوتي، أن “عبدالله لم يدخل العراق منذ أن غادره وهو في الثامنة من عمره غداة سقوط نظام صدام، وأن التُهم الموجّهة إليه “كيدية” ولا تمت للحقيقة بصلة”.