لتر البنزين الواحد يصل لدولار بكردستان.. ومسؤول يعزوها للازمة الاقتصادية الخانقة

قالت الصحيفة في تقرير لها تابعته “العالم الجديد”، ان “سكان إقليم كردستان يواجهون مشكلة مزمنة…

ذكرت صحيفة الشرق الاوسط، الخميس، ان سعر لتر البنزين الواحد يصل الى دولار في اقليم كردستان، فيما عزا مسؤول محلي ذلك الى الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الاقليم.

              

وقالت الصحيفة في تقرير لها تابعته “العالم الجديد”، ان “سكان إقليم كردستان يواجهون مشكلة مزمنة منذ نحو ثلاثة عقود تتكرر في مثل هذا التوقيت من كل عام اسمها غلاء أسعار الوقود والمحروقات في الأسواق المحلية”، مبينا انه “في كل عام، تتعهد السلطات بحلها، لكن المشكلة تتفاقم في العام التالي حتى غدت هذه السنة بمثابة معضلة لا يبدو من الممكن حلها في المدى المنظور”.

واضافت الصحيفة انه “مع قدوم موسم البرد والأمطار في كردستان، التي تمتاز بمناخها القارس في فصل الشتاء وتحديداً مع قدوم الأمطار والثلوج الغزيرة، سجلت أسعار المشتقات النفطية بمختلف أنواعها ارتفاعاً مخيفاً، إذ قفز سعر اللتر الواحد من وقود السيارات (البنزين) إلى نحو دولار للتر الواحد، فيما يبلغ سعره في العاصمة بغداد وباقي المحافظات أقل من نصف دولار”.

وتابعت “كما ارتفع سعر برميل النفط الأبيض (الكيروسين) إلى 110 دولارات وهو مرشح لمزيد من الارتفاع بحلول موسم الثلوج، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه الآن”، لافتة الى ان “هذه الأسعار تثقل كواهل مواطني الإقليم، المثقلة أصلاً بأعباء وأوزار الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها كردستان منذ نحو خمس سنوات”.

وعزا قائممام اربيل نبز عبد الحميد هذا الارتفاع الجنوني في أسعار المشتقات البترولية في أسواق الإقليم، الى “غياب الدعم الحكومي المباشر هذا العام لأسعار تلك المنتجات التي تتحكم بها الأسواق الحرة الخاضعة للمنافسة ومبدأ العرض والطلب”.

وأضاف عبد الحميد أن “تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الإقليم، بسبب قطع حصته المالية من الموازنة العامة للعراق منذ نحو خمس سنوات، وأعباء الحرب ضد داعش، أرغمت الحكومة على إلغاء دعمها لأسعار المشتقات النفطية، التي كانت توزع بكميات مناسبة على المواطنين وأماكن العمل ومحطات تعبئة الوقود بأسعار مدعومة”.

واكد ان “الأسواق الحرة في القطاع الخاص اصبحت تتحكم بتلك المنتجات في الوقت الحالي، ما زاد من الطلب على الكميات المتوفرة منها في الأسواق وهي كميات لا تسد حاجة الجميع، لذلك ارتفعت الأسعار بهذا الشكل اللافت”، مشيرا الى ان “الأمر مرتبط أيضا بارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، التي تقترن بارتفاع في كلفة تكرير النفط الخام في مصافي إنتاج المشتقات البترولية، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع في أسعار المنتجات”.

ويلقي قطاع واسع من سكان الإقليم باللائمة في مسألة ارتفاع الأسعار على عاتق السلطات في الإقليم وبغداد، ويتهمونهما باستغلال حاجة السكان إلى الوقود في موسم الشتاء لجني أكبر قدر ممكن من الأرباح.

إقرأ أيضا