لعيبي: نعتزم تخزين 4 ملايين برميل من الخام في كوريا الجنوبية .. ويؤكد توقيع عقد مع BP لتطوير حقل كركوك

أعلنت وزارة النفط اليوم الاربعاء اعتزام العراق تخزين 4 ملايين برميل من النفط الخام في كورية الجنوبية .
وقال وزير النفط عبد الكريم لعيبى للصحفيين، قبيل اجتماع لوزراء النفط الآسيويين في العاصمة الكورية ان \”العراق يعتزم تخزين أربعة ملايين برميل من الخام في كوريا الجنوبية كي نكون قريبين من الأسواق الآسيوية\”.
وأضاف في تصريحاته التي تابعتها \”العالم الجديد\”، أمس، ان \”العراق يتوقع تصدير 2.6 مليون برميل يوميا من النفط في شهر تشرين الأول المقبل من العام الحالي ومن من المتوقع أن تبلغ صادرات النفط من البصرة ما بين 2.3 و2.4 مليون برميل يوميا الشهر المقبل\”.
وزادت صادرات العراق النفطية مؤخرا بفعل زيادة الصادرات من حقول النفط الجنوبية التي ساعدت العراق على الاقتراب من المستوى المستهدف في نهاية العام الحالي.
وتشكل واردات النفط نحو 95% من ميزانية العراق، لكن لغاية الآن لا يوجد في البلاد قانون ينظم شؤونه بعد أن فشل مجلس النواب بدورتيه السابقة والحالية في تمرير قانون النفط والغاز، الذي كان من المتوقع أن ينهض بالواقع النفطي في حال إقراره.
وأفاد لعيبي بأن \”العراق وقع في أوائل أيلول الحالي، اتفاقا مع شركة بي بي البريطانية لتطوير حقل نفط كركوك\”، مضيفا أن \”الوزارة وقعت خطاب نوايا قبل عشرة أيام تقريبا\”.
يشار إلى أن الاتفاق يلقى معارضة من إقليم كردستان العراق، الذي وصفه بأنه \”غير قانوني\”، حين كشفت بغداد عن ترتيبات مبدئية مع الشركة البريطانية في كانون الثاني الماضي.
وحقل كركوك يعتبر خامس أكبر حقل في العالم من حيث السعة، وهو عبارة عن هضبة يقطعها نهر الزاب الصغير ويبلغ طولها حوالي 96.5 كم في عرض يبلغ حوالي أربعة كم، ويتراوح عمق آبار حقل كركوك بين 450 مترا إلى 900 متر. ومعدل إنتاج البئر الواحدة 35 ألف برميل يوميا، ويقدر الاحتياطي النفطي الموجود في كركوك بحوالي 13 مليار برميل، أي أنه يشكل حوالي 12% من إجمالي الاحتياطي العراقي من النفط.
ولفت لعيبي إلى أن \”العراق العضو بمنظمة اوبك ينتج حاليا 3.25 مليون برميل يوميا من النفط، وانه سيضيف 175 ألف برميل يوميا الي طاقته الانتاجية في اواخر شهر أيلول الحالي\”.
وأضاف وزير النفط، ان \”العراق سيبدأ من العشرين من هذا الشهر انتاج النفط في حقل مجنون ما سيمكنه من زيادة الانتاج بعد فترة اختبار مدتها 10 أيام\”.
وعقب لعيبي على اسعار النفط العالمية قائلا ان \”100 دولار للبرميل الخام هو سعر عادل للمستهلكين\”.
وفي سياق ذي صلة، قرر مجلس محافظة نينوى، أمس الأربعاء، تخويل المحافظ أثيل النجيفي بالتفاوض والتعاقد مع الشركات النفطية الرصينة المستثمرة في مجال استخراج وتصفية النفط لمدة ثلاث سنوات في المناطق الخاضعة لسلطة المحافظة والمختلف عليها، مشيراً إلى أن النجيفي ملزم بتقديم تقرير نصف سنوي للمجلس يبين فيه ما تم انجازه.
وعقد مجلس محافظة نينوى عقد، أمس الأربعاء، جلسته الرابعة بحضور 35 عضواً من مجموع عدد الأعضاء البالغ 39 عضواً، وصوت المجلس خلال الجلسة على منح محافظ نينوى أثيل النجيفي تخويل التفاوض والتعاقد مع الشركات النفطية الرصينة المستثمرة في مجال استخراج وتصفية النفط في المناطق الخاضعة لسلطة المحافظة والمناطق المختلف عليها مع إقليم كردستان.
وتم التصويت بأغلبية أعضاء المجلس، حيث صوت 25 عضواً لصالح القرار من أصل 35 عضواً، مشيراً إلى أن المجلس منح النجيفي حق إصدار التعليمات اللازمة بتنفيذ هذا القرار وتشكيل اللجان ومتابعتها.
وتؤكد مصادر من داخل مجلس نينوى، أن التخويل الذي منح للمحافظ مدته ثلاث سنوات يلتزم خلالها بتقديم تقرير نصف سنوي يتضمن ما تم انجازه خلال هذه الفترة.
وكانت شركة الحفر العراقية التابعة لوزارة النفط أعلنت، في حزيران 2012، أن إنتاج حقلي القيارة والنجمة النفطيين في محافظة نينوى سيبلغ 230 ألف برميل نهاية العام 2016، مؤكدة أن ذلك سيضاعف عملية تصدير النفط العراقي وإنتاجه، فيما أشارت إلى أن أنها تستعد لحفر 364 بئراً نفطية بالاشتراك مع شركة انغولية.
وتعتزم الحكومة العراقية إيجاد آلية خاصة لتصدير إنتاج الحقلين لكونهما من النوع الثقيل الذي يقل جودة عن إنتاج الحقول الأخرى في البلاد، ويعتبر حقل نجمة أصغر من حقل القيارة ونفطه من النوع الثقيل الذي يحتوي على نسبة كبيرة من مادة الكيروسين ومادة زيت الغاز.
ويشير المختصون في شؤون النفط إلى أن عدم تقدم الكثير من الشركات لتطوير أو استثمار حقول النفط في محافظة نينوى يأتي بسبب وقوعها في محافظة غير مستقرة أمنياً كما أن نفطها من النوع الثقيل ويحتاج إلى مبالغ أكبر للاستثمار، فيما تعزو هيئة نفط نينوى سبب عدم تطور الإنتاج النفطي في المحافظة إلى الإهمال الذي لحق بها خلال العقود الماضية حيث انخفض نشاط وفعالية حقول النفط في نينوى ووصل الإنتاج إلى خمسة آلاف برميل يومياً في أحسن الأحوال.

إقرأ أيضا