صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

لوبيا يا ولد

أن تكون \”لقلوقاً\” هو أن تكون المتحدث الرسمي باسم شخصية \”لقلوقة\” وهي كشجرة من الشخصيات، كل منهم يلقلق للآخر ويبقى اللقلوق الكبير بعيداً عن الساحة، نائياً بنفسه عن فضح شخصيته المهزوزة غير القادرة على اتخاذ مكان رفيع في المجتمع, ليس لشخصيته المهزوزة وحسب، بل لأنه لا يعدو عن كونه شبيهاً أو أقل شبهة بمن يلقلق له. في كثير من الحالات تجد أن اللقاليق الصغار أرفع من اللقلوق الكبير على الصعيد العملي والفكري، إلا أن مجتمعنا الذي تطغى فيه سيادة المال على سيادة الفكر والعقل كانت السبب في هذا التصنيف، وهنا يلام المجتمع لكن هذا لا يمنع من لوم اللقلوق أيضاً. أما اللقلقة السياسية فهي أبشع أنواع اللقلقة على الأقل. نحن هنا نعرف من هو اللقلوق الكبير ونعرف تماماً أين تبدأ الشجرة، فهي تبدأ عند الصقور الأمريكيين الذين يحكمون العالم وتنتهي عند حارس سجن في آخر بقاع المعمورة، مروراً بدول عربية كبرى وحكامها, حكام اختاروا اللقلقة لأنها الأمر الوحيد الذي يبقيهم على كراسيهم، ولأنها الطريقة الوحيدة لتكوين شبكة من اللقاليق الذين يعملون لهم تحت مسمى حكومات شراكة وطنية، حتى يشعروا بنوع من السمو فوق لقاليقهم. في النهاية فليسامحني المتنبي عندما أقتبس عنه وأتصرف فأقول:

لا تشتري اللقلوق إلا والعصا معه ……….. إن اللقاليق أنجاس مناكيد

*كاتب عراقي

إقرأ أيضا